x

«المصرى اليوم» ترصد حالة أسرة بسوهاج خالطت متوفي بـ«كورونا» (تفاصيل)

الأحد 19-04-2020 17:27 | كتب: السيد أبو علي |
متابعة أسرة بسوهاج خالطت متوفى بكورونا متابعة أسرة بسوهاج خالطت متوفى بكورونا تصوير : اخبار

عاشت أسرة مصرية في مدينة طما شمال محافظة سوهاج، حالة من القلق، في أعقاب الإعلان مساء أمس عن الاشتباه في إصابة الأسرة بالكامل «سيدة وأبنائها الأربعة» بفيروس «كورونا المستجد»، بعد ورود إشارة من مديرية الصحة بأسيوط لمديرية الصحة بسوهاج بذلك، نظرا لمخالطة السيدة وأبنائها لشقيقها الذي توفي منذ 6 أيام بأسيوط، وتبين عقب ذلك من التحاليل إصابته بفيروس «كورونا» وإيجابية تحاليل الإصابة بالفيروس التي أجريت لزوجته و2 من أبنائه، مما استلزم إجراء عملية الترصد والعزل لكل من خالطه قبل وفاته، ومن بينهم شقيقته المقيمة بمدينة طما وأبنائها.

ومع وصول فرق الترصد الوقائي بمديرية الصحة لمنزل الأسرة المذكورة، تواصلت «المصرى اليوم» مع بيشوى. ف. د «27 سنة – حاصل على بكالوريوس تجارة إنجليزي»، أحد المشتبه في إصابتهم، والذي ذكر أن خاله توفي منذ 6 أيام بأسيوط، وأنه ووالدته «62 سنة»، وشقيقته «طبيبة»، وشقيقه «محامي»، زاروا خالهم قبل وفاته وخالطوا أسرته، وذلك نتيجة خطأ من الطبيب المباشر لحالة خاله، والذي نفى اشتباه إصابته بفيروس «كورونا»، وأنه يعاني فقط من أعراض مرضية وإلتهابات في الصدر، ولكن أسرة خاله أخطرت صحة أسيوط بحالته وجرى عمل تحليل له قبل وفاته بوقت قصيرة، وظهرت نتيجة التحاليل تؤكد وفاته بسبب إصابته بفيروس «كورونا»، فتم عمل تحاليل لزوجته ونجلتيه وثبت إيجابية إصابتهم بالفيروس، لافتا إلى أنهم لا يدرون كيفية إصابة خاله بالفيروس فهو لم يثبت مخالطته لحالات مصابه.

وأضاف بيشوى أن طبيبة تدعى غادة من إدارة الطب الوقائي بسوهاج اتصلت بهم وأخبرتهم بالإخطار الوارد من صحة أسيوط بأسمائهم لديها، وطلبت منهم عدم مغادرة المنزل وعزل أنفسهم، وعدم مخالطة أحد لحين وصول فرق الترصد الوقائي لهم، وفي تمام الساعة الحادية عشر من مساء أمس وصلت إلى منزلهم 3 سيارات إسعاف بها رجال من الصحة يرتدون ملابس صفراء وكمامات، وطلبوا منهم استقلال سيارات الإسعاف لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم والإطمئنان عليهم.

وتابع بيشوب: «نفذنا تعليماتهم بهدؤ وإلتزام لأننا نريد الإطمئنان على أنفسنا وبالأخص والدتي، وتم الوصول بنا إلى مستشفى الحميات بسوهاج، لكننا فوجئنا بعدم وجود إمكانيات أو تجهيزات، وقابلنا دكتور نوبتجي من الطب الوقائي اسمه عبدالرحيم، وفوجئنا به يسألنا أنتم مين اللي جابكم هنا، فأخبرته باتصال الدكتورة غادة من الطب الوقائي، فأمسك تليفونه وحاول الإتصال بها مرارا دون رد منها، فتواصل مع زملاء آخرين له وتأكد من وجود إخطار من مديرية صحة أسيوط بنا.

و،اصل بيشوي: «لم يفعل الطبيب وفرق التمريض معنا شىء سوى عمل تحليل دم فقط، وبعدها أخطرونا بأنه سيتم عزل والدتي وشقيقتي فقط، وعمل التحاليل لهم، وطلبوا مني أنا وشقيقي المغادرة والتوقيع فقط على إرشادات وإجراءات بالعزل المنزلي فرفضنا، وطلبنا احتجازنا مع والدتي وشقيقتي وعمل التحليل لنا جميعا للإطمئنان على أنفسنا، فقد خالطت خالي وأسرته قبل وفاته ومن الممكن أنا أكون مصاب بالفيروس».

وأكد بيشوي: «رفض الطبيب طلبي باحتجازي أنا وشقيقي وعمل تحاليل لنا، مؤكدا لنا أنه ينفذ التعليمات الصحية بالتمام، وأن هذة هي الإمكانيات التي لديهم، ورفضت في نفس الوقت التوقيع على طلب مغادرتي وشقيقي للمستشفى لعمل العزل المنزلي، وخرجنا أنا ووالدتي وباقي أفراد أسرتي من المستشفى متوجهين إلى قسم شرطة ثان مدينة سوهاج، حيث تقابلت مع ضباط القسم، وطلبت وشقيقي المحامي تحرير محضر شرطة ضد مسؤولي الصحة بسوهاج، ومستشفى الحميات، وتفهم الضباط موقفنا وخطورة ما ذكرناه لهم، وطلبوا منا الانتظار على مسافة متباعدة داخل القسم لحين حضور المأمور، وتابع:«طال الوقت وتأخر المأمور في الحضور، ووالدتي انتابها القلق والتعب وعاوزين نطمئن عليها وعلى نفسنا، فغادرنا قسم الشرطة بعد عمل اتصال بأقاربنا في أسيوط، حيث طلبوا منا الحضور ومساعدتهم في عمل التحاليل في معامل أسيوط، ومحاولة احتجازنا هناك، فأخذنا سيارة خاصة وذهبنا لأسيوط في محاولة للنجاة بأنفسنا بعد تقصير الصحة في سوهاج».

تواصلت «المصري اليوم» من جانبها مع الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، حيث أكد أنه ورد بالفعل إشارة من صحة أسيوط باشتباه إصابة المذكورين بفيروس كورونا، منوها أنه بالفعل كان سيتم احتجاز السيدة ونجلتها فقط، وعمل التحاليل والمسحة لهم، وأن نجليها كان سيتم عمل إجراءات عزل منزلي لهم فقط دون أخذ مسحة أوعمل تحاليل.. قائلا «إحنا عندنا بروتوكول من وزارة الصحة ماشيين عليه، مش بنعمل تحاليل للحالات المشتبه فيها إلا بعد عمل تحليل صورة دم كاملة، والإشتباه في وجود أعراض، وده اللي حصل مع المذكورين»، وتابع «كان سيتم توعية الشابين بإجراءات العزل المنزلي، وأكل وشرب حاجات تقوي المناعة زى العسل بالليمون والزنجبيل بالليمون، وكنا هنتابع الحالة لو ظهرت عليهما أعراض كان سيتم إحتجازهما وعمل التحاليل اللازمة لهما، ولكن الأسرة كلها تركت المستشفى ومشيت، وأنا هحرر محضر في الشرطة بهروبهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية