قالت مصادر حكومية في أفغانستان اليوم السبت إن 20 موظفا على الأقل في القصر الرئاسي ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد مما دفع الرئيس أشرف غني (70 عاما) إلى التواصل مع أغلب فريقه رقميا.
وذكر مسؤول بارز في قطاع الصحة أنه يُعتقد أن وثيقة رسمية سُلمت للقصر الرئاسي في كابول أصابت الموظفين بالعدوى وبدأ الكثيرون منهم في الشعور بالتوعك وخضعوا لاختبار هذا الشهر.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "وثيقة ملوثة أرسلت إلى مكتب داخل القصر من إدارة حكومية أخرى وهذه هي الطريقة التي أصيب بها الموظفون بالعدوى".
وأضاف "بعض الموظفين كانوا لا يزالون يعملون في مكاتبهم عندما ظهرت نتائج الفحوص واضطررنا لوضعهم هم وأسرهم في الحجر الصحي لكن العدد قد يكون أكبر".
وقال صديق صديقي المتحدث باسم غني إن لجنة الخدمة المدنية كانت قد طلبت من الموظفين الحكوميين بالفعل البقاء في منازلهم قبل إجراء الفحوص وإن هذا الأمر جرى تمديده لثلاثة أسابيع إضافية.
وقال مصدر حكومي لرويترز إن غني، الذي قال في السابق إنه يعاني من مشكلات صحية في المعدة، حد من التواصل مع موظفيه ويعقد أغلب الاجتماعات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ولم يلتق شخصيا سوى بعدد محدود من دائرته المقربة.
ويؤثر كوفيد-19، وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، بشكل أكبر على كبار السن ويتسبب في نسبة وفيات أعلى في تلك الفئة العمرية.
وسجلت أفغانستان حتى اليوم السبت 933 حالة إصابة مؤكدة بالمرض. وتعاني البلاد من نقص في الأغذية والأدوية في ظل استمرار الاشتباكات مع حركة طالبان.
ولقي 30 شخصا حتفهم بسبب المرض حتى الآن لكن مسؤولين في مجال الصحة يقولون إن العدد أكبر بكثير على الأرجح مما تم الإعلان عنه بسبب إجراء الفحوص على نطاق محدود.
وحذرت وزارة الصحة الأفغانية من مغبة عدم تحسين إجراءات احتواء المرض في أنحاء البلاد إذ قالت إن غيابها سيدفع بالبلاد صوب كارثة وإن العدوى ستنتقل إلى الملايين.