مع قدوم شهر رمضان ضرب الركود عددا من السلع الاستهلاكية خاصة مع اتجاه القدرات الشرائية للتركيز حاليا على الأغذية واحتياجات شهر رمضان بعيدا عن أى أنواع من السلع الأخرى. وأكد تجار أن هناك حالة من الركود تسيطر على أسواق الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية موضحين أنه مع انتشار فيروس كورونا مؤخرا اتجهت القدرات الشرائية للتركيز على السلع الاستهلاكية من مختلف أنواع الأطعمة خاصة التى يمكن الاحتفاظ بها لفترة منها الزيوت والمعلبات وغيرها من أصناف المنتجات الغذائية خوفا من وجود عجز فى هذه المنتجات فى الأسواق فيما تراجع الطلب بصورة ملحوظة على السلع الأخرى ما أدى إلى هدوء الأسواق.
ومع اقتراب شهر رمضان تركزت عمليات الشراء على السلع الغذائية واحتياجات شهر رمضان دون غيرها من السلع واقتصر الطلب على بعض الاحتياجات الضرورية المحدودة لدى البعض. وقال يحى زنانيرى، رئيس شعبة الملابس، إن هناك تراجعا واضحا فى الطلب على الملابس الجاهزة منذ بداية العام الجارى، موضحا أنه رغم وجود فترة أوكازيون خلال أواخر فصل الشتاء ولكن لم يكن هناك إقبال واضح رغم تخفيضات الأسعار. وأشار «زنانيرى» إلى أنه مع ظهور حالات كورونا فى مصر ومخاوف البعض تراجعت مبيعات الملابس بصورة واضحة.
وقال حسن عبدالعزيز، أحد تجار الأجهزة المنزلية، إن هناك حالة من الركود فى أسواق الأجهزة الكهربائية ولم يعد هناك حجم مبيعات كبير لعدة أسباب منها تأثيرات انتشار فيروس كورونا ما أدى إلى توقف المستهلك عن البحث عن سلع يعتبرها غير ضرورية فى اللحظة الحالية، فضلا عن اقتراب شهر رمضان من جانب آخر ما أدى إلى اتجاه المواطن للتركيز على السلع الغذائية دون الاهتمام بغيرها من السلع.
وأشار إلى أن التراجع فى مبيعات الأجهزة الكهربائية يتخطى 70%، موضحا أن عمليات الشراء حاليا تقتصر على الاحتياجات الضرورية لبعض الأسر لإتمام زيجات حديثة أو استبدال أجهزة لم تعد تعمل ولا يمكن إصلاحها فى نفس الوقت. ودعا عبدالعزيز إلى إمكانية تنشيط مبيعات الأجهزة من خلال تكثيف عمليات التقسيط وزيادة الفترات لتشجيع المواطن على شراء الأجهزة.