x

«المصري اليوم» ترصد رحلة حصاد القمح في المنيا

الجمعة 17-04-2020 21:25 | كتب: سعيد نافع |
حصاد القمح في المنيا حصاد القمح في المنيا تصوير : سعيد نافع , محمد حكيم

غنت له الفنانة «داليدا» وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، «القمح الليلة.. الليله ليلة عيده... يارب يبارك.. يبارك ويزيده» وعرفة البعض بـ«الذهب الأبيض» وحرص مزارعو المنيا على زراعته سنويًا بمساحات كبيرة مما جعل المحافظة تتصدر المحافظات لإنتاجها ثلث إنتاج الجمهورية.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مديرية الزراعة بالمحافظة عن استزراع وحصاد 249 ألفا و400 فدان بزيادة 31 ألف فدان عن العام الماضى، وبمتوسط إنتاجية عالية تتراوح مابين 22 و24 إردبا للفدان خصص لها 47 موقعا ما بين شون وصوامع وهناجر لاستلام المحصول.

«المصرى اليوم» رصدت حصاد وتوريد المحصول مع بداية الموسم الحالى الذى يضم 4 مراحل للحصاد والتوريد.

فى الساعات المبكرة من الصباح يحرص المزارعون على بدء عملهم فى حصاد القمح بهدف تقليل الفاقد، حيث يتجمع العمال وينقلون من داخل الكتلة السكنية، عبر سيارات النقل إلى الظهير الصحراوى الغربى فى المنيا، للعمل فى المرحلة الاولى من حصاد القمح لمدة 5 ساعات مقابل الحصول على عائد مالى يتراوح مابين 75 و100 جنيه يوميًا.

وتبدأ المرحلة الثانية من حصاد المحصول عقب صلاة العصر وبعد تعرض المحصول للجفاف من أشعة الشمس، يتم فصل الحبوب عن القشرة من خلال ماكينات معدة لذلك، ويعقبها مباشرة المرحلة الثالثة بالتعبئة فى الأكياس المخصصة لها، وتأتى المرحلة الأخيرة «الرابعة» بتحميل المحصول على الجرارات الزراعية والسيارات لنقلها إلى شون التوريد التابعة للبنك أو المطاحن أو الصوامع حسب أقرب موقع.

قال محمد الرملى، 64 سنة، احد المزارعين، إنه زرع 5 أفدنة بزيادة فدانين عن العام الماضى فى أعقاب زيادة أسعار التوريد، وضمان إنتاجية عالية مشيرًا إلى أن تكلفة الفدان بلغت 4 آلاف جنيه ما بين تهيئة الأرض وبذور ورى وأسمدة وحصاد وفصل الإنتاج عن القشرة. مؤكدا أن تلك التكلفة لمالك الأرض، بينما تزيد 8 آلاف جنيه للفدان للمزارع المستأجر. مؤكدا أن الإقبال على الزراعة بسبب ضمان التوريد بقيمة معلنة مطالبا بأن تكون جميع الزراعة مثل القمح من حيث ضمان التوريد والحصول على العائد.

وأضافت حسنية عبدالوهاب على، 38 سنة، عاملة زراعية: أعمل بالحصاد منذ الصغر حيث الحصول على عائد يومى يتراوح مابين 75 و100 جنيه، مقابل العمل 5 ساعات يوميًا فى ساعات مبكرة من الصباح للحفاظ على الكمية المنتجة وعدم وجود فاقد لكون المحصول يكون رطبًا فى الصباح ويتعرض للجفاف عقب شروق الشمس.

وأشار أحمد رمضان قاسم، 55 سنة، عامل زراعى، إلى أنه يعمل بالمرحلة الثانية التى تشمل فصل الحبوب عن القشرة من خلال ماكينات «الدريس» والقيام بالتعبئة فى أجولة مخصصة للتوريد، تمهيدا لنقلها إلى شون التوريد التابعة للبنك أو المطاحن أو الصوامع حيث الحصول على 20 جنيه للساعة بإجمالى يتجاوز 100 جنيه يوميًا.

وقال محمد سعيد عبدالله الزيادى، 41 سنة، إنه يعمل على جرار زراعى ملحق به ماكينة مخصصة لفصل الحبوب عن القشرة، مقابل الحصول 150 جنيها للساعة الواحدة حيث الوقود وأجرة السائق والصيانة. مؤكدا ان موسم الحصاد يعد من مواسم الخير والرزق للعاملين فى حقل الزراعة، بالإضافة إلى العمل فى نقل المحصول إلى الشون مقابل عائد آخر حسب الكمية وطول المسافة.

ومن جانبه قال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إنه تم تخصيص 47 موقعا لاستلام المحصول، موزعة على جميع مدن وقرى المحافظة، وتشكيل لجان للاستلام وفقا لقرارات وزير التموين وبالأسعار المعلنة بقيمة 700 جنيه للإردب درجة نظافة 23.5 قيراط، و685 جنيه للإردب درجة نظافة 23 قيراطا، و670 جنيها، لإردب درجة نظافة 22.5 قيراط.

وأشار المهندس عبدالعاطى صديق، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، البدء فى حصاد 249 ألفا و400 فدان بزيادة 31 ألف فدان عن العام الماضى، وبإنتاجية تتراوح ما بين 22 و24 إردبا للفدان. مؤكدا أن عملية الحصاد تبدأ على مرحلتين الأولى بالأراضى الجديدة «الصحراوى» فى 15 إبريل الجارى، والثانية فى الأراضى القديمة «داخل الوادى» فى نهاية الشهر.

من جانبه قرر المحافظ اللواء أسامة القاضى، تشكيل لجنة من المحافظة، والتموين، والزراعة، ومباحث التموين، للمرور على الشون والصوامع وجميع المواقع المعدة لاستلام الأقماح من المزارعين، للتأكيد على الالتزام التام بكافة إجراءات الأمن الصناعى والحماية، ورفع تقرير بكافة الملاحظات ليتم تلافيها أولا بأول مع ضرورة التنسيق بينهم وتحديد كافة الملاحظات المتعلقة بتوريد القمح.

كما وجه المحافظ بضرورة إزالة جميع المعوقات، مؤكدا أنه لن يسمح بأى تهاون أو تقصير فى موسم توريد القمح هذا العام، والتأكيد على النظافة التامة داخل جميع المواقع وخارجها، مع التزام الجهات المسوقة بتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كرونا، والمتابعة المستمرة لأعمال لجان الفرز والاستلام للأقماح من خلال غرفة عمليات رئيسة تضم جميع الأجهزة التنفيذية المسؤولة بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية