أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح الخميس، عن استقبال شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا المستجد، هدية من جمهورية الصين الشعبية، إلى جمهورية مصر العربية، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
ووجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبًا على هديتها لمصر، مؤكدة على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه حضر مراسم تسلم الشحنة، بمطار القاهرة الدولي صباح الخميس، لياو ليتشيانج، السفير الصيني لدى مصر، والدكتور محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، ممثلا عن وزيرة الصحة والسكان.
وأعرب «شوقي» عن شكره وامتنانه للجانب الصيني على المساعدات والدعم الذي تقدمه الصين لمصر في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وأشار «مجاهد» إلى أن الشحنة تبلغ 4 أطنان تتضمن مستلزمات طبية وقائية منها 20 ألف كمامة N95، و10 آلاف من ملابس الوقاية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا المستجد.
من جانبه، أشار الدكتور محمد شوقي، خلال مراسم تسلم الشحنة إلى أن وزيرة الصحة، أكدت على عمق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ومنها المشروعات العملاقة ومشروعات البنية التحتية والتبادل التجاري، فضلاً عن التعاون في مجال الصحة، لافتًا إلى ما قامت به مصر من نجاح غير مسبوق في القضاء على فيروس «سي»، مشيرًا إلى أن زيارة الوزيرة الأخيرة لبكين وهانزو في نهاية عام 2018، كانت بسبب توفير المواد الخام الخاصة بعقار فيروس «سي»، والتي كانت الصين داعمًا لمصر في توفيرها.
بدوره، أكد السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانج، أن هذه المساعدات تأتي في إطار التضامن والتعاون المستمر بين الرئيس الصين والرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات هي رد للجميل المصري.
وأضاف أن الصين ستتيح ما لديها من معلومات ونتائج فنية للجانب المصري للمساعدة في التصدي لفيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه تم عقد اجتماع عبر الفيديو كونفرنس بين الخبراء الصينيين والمصريين لتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في التصدي لفيروس كورونا.
وأشار إلى ثقته في القيادة السياسية الحكيمة في مصر وقراراتها التي سيكون لها بالغ الأثر في التغلب على فيروس كورونا المستجد خلال أقرب وقت ممكن، منوهًا إلى أن هذه المساعدات هي الدفعة الأولى التي تقدمها الصين إلى مصر، لافتًا إلى إرسال دفعات أخرى خلال الأيام القليلة لمقبلة.
وكشف عن زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الكمامات المتواجد بالقاهرة والذى يعمل بشراكة وخبرة مصرية صينية، حيث من المقرر زيادة خطوط الإنتاج به إلى 5 خطوط، قدرة إنتاج كل خط 100 ألف كمامة في اليوم الواحد، مما سيساهم بشكل كبير في زيادة المخزون من المستلزمات الوقائية، مشيرًا إلى أن مستقبل مصر بعد انتهاء هذا الوباء سيكون الأفضل بين دول العالم.
يذكر أن وزيرة الصحة، قامت بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية في الأول من شهر مارس الماضي محملة برسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي وهدية من الشعب المصري، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية، في إطار عمق العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتأتي تلك المساعدات انطلاقًا من دور مصر الرائد تجاه الدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم، وتقديم الدعم والتضامن الدائم في أوقات المحن والأزمات.