قال الدكتور رشاد البيومي، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن إعلان بعض السياسيين من الإخوة تأسيس جماعة الإخوان المسيحيين أمر يخص أصحابه وهم أحرار فيما يرونه مناسبًا لممارسة العمل السياسي من أجل خدمة الوطن.
وأضاف البيومي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن هذا التأسيس أو عدمه لجماعة مسيحية سياسية تسمى نفسها «الإخوان المسيحيين» شيء لا يعني الإخوان المسلمين، وليس لنا حق التدخل فيه سلبًا أو إيجابًا من قريب أو بعيد.
وتابع البيومي: «نحن كجماعة الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة لا نحب أن يتدخل أحد من القوى السياسية في شؤوننا لنتحمل نتائج قراراتنا، كذلك لا نتدخل في شؤون أي جماعة أو قوى سياسية أخرى».
في سياق متصل قال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين: «نحن لا نهتم بتأسيس جماعة إخوان مسيحيين من عدمه لأن هذا شأن داخلي وخاص بأصحاب هذه الجماعة».
وأضاف رضوان لـ«المصري اليوم» أن استمرار هذه الجماعة أو إلغائها أمر بعيد كل البعد عن اهتمامات الإخوان المسلمين المشغولين الآن بما هو أهم من ذلك وهو مستقبل ونهضة الشعب المصري في الجمهورية الثانية التي تولاها الدكتور محمد مرسي.
من جهته شن الدكتور ناجي نجيب ميكائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، هجومًا شرسًا على ميشيل فهمي الداعي لتأسيس جماعة الإخوان المسيحيين ومن معه بسبب دعوتهم لتأسيس جماعة على خلفية طائفية.
وأضاف ميخائيل لـ«المصري اليوم»، أنه شتان الفارق بين جماعة الإخوان المسلمين التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المصري الحديث وبين هذه الجماعة التي يريد «فهمي» تأسيسها، فجماعة الإخوان المسلمين تلاحمت مع الشعب المصري منذ أواخر عشرينيات القرن الماضي ولها فعالية في أوساط المصريين سواء النخبة أو العوام منهم على اختلاف دياناتهم، وتواصلت معهم على مر هذه السنوات الطويلة.
وتابع: «هذه الجماعة سرعان ما يأفل نجومها لأنها للشو الإعلامي فقط ومرفوضة شعبيًا وكنسيًا».
فيما قال جوزيف ملاك، مدير المركز المصري للدراسات الإنمائية إن جماعة الإخوان المسيحيين تسعى للشو الإعلامى فقط، وانتقد «ملاك» تأسيس الجماعة، قائلاً: «إنها تحرق مصر وتثير الفتنة وفكرة الإخوان المسيحيين، معتبرًا أن هذه الجماعة لا تعبر عن الاتجاه القبطي العام أو الخاص.
من جانبه أكد أمير عياد، مؤسس جماعة «الإخوان المسيحيين» أن الجماعة ترفع شعار «حب مصر هو الحل»، وقال فى تصريحات لـ«المصري اليوم»: «إن الهدف الأساسي من تأسيس الجماعة هو التأكيد للغرب أن الأقباط في مصر يستطيعوا العمل في السياسة ولن ينعزلوا عن العمل العام بعد وصول التيارات الدينية للحكم، وعن إختيار الاسم أكد ان جماعة الاخوان المسلمين قائمة منذ 80 عامًا ولا يتعرض لها أحد.
وأضاف أن هدف الجماعة تشجيع الأقباط على المشاركة في الحياة السياسية وعدم العزلة والتأكيد على أن الأقباط فصيل أساسي في الحياة السياسية ولا نخشى صعود الإسلاميين.