قام ما يقرب من 200 شخص من أفراد الأمن العاملين بجامعة سوهاج والمستشفى الجامعي، الأحد، بقطع كوبرى أخميم على النيل الرابط بين شرق مدينة سوهاج وغربها، للمطالبة بتثبيتهم ورفع الأجور.
وافترش المتظاهرون الكوبري ووضعوا في منتصفه الحواجز والمتاريس، مرددين هتافات تطالب بحضور المحافظ، وضاح الحمزاوي، إليهم بعد رفضه مقابلتهم، فيما لم يظهر أي تواجد لرجال الشرطة لمحاولة احتواء الموقف أو فض الاحتجاج، واكتفت أجهزة المحافظة في التعامل مع المحتجين بتهديدهم بـ«لودر» تابع للمحافظة بمحاولة اقتحام الحواجز وفتح الكوبري، لكن المتظاهرين تجمعوا أمام اللودر متشابكي الأيدي، مرددين هتاف «إيد واحدة»، مما أجبر سائق اللودر على التراجع.
وقد تسببت الاحتجاج في إصابة مدينة سوهاج بالشلل المروري التام وتعطل حركة سير السيارات نحو مجمع المصالح الحكومية ومبنى المحافظة والجامعة والمستشفى الجامعي في شرق المدينة لعدة ساعات، ونشبت اشتباكات ومشاحنات بين السائقين والمواطنين وأفراد الأمن المحتجين لمطالبتهم بإزالة الحواجز والمتاريس وتسيير حركة الطريق وإنهاء حالة الاختناق التي أصابت المارة في المدينة.
وقال المتظاهرون: «إن قيادات الجامعة رفضت التفاوض معهم بشأن مطالبهم وهددتهم بالفصل والاستغناء عنهم والتعاقد مع شركات خاصة للأمن، مؤكدين أنهم سيلجأون إلى كل السبل لتحقيق مطالبهم».
وأكد المحتجون أنه لم يتغير شيء من وعود المسؤولين الكاذبة، سواء قبل انتخاب رئيس الجمهورية أو بعد انتخابه، مرددين هتافات منددة بالحكومة وقيادات الجامعة قائلين: «العملية تمثيلية والحرامية همه همه».