مسيرة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً، لكنها فرضت المخرج الإنجليزي «كريستوفر نولان» واحداً من أهم صناع السينما في العالم اليوم.
وقبل أسبوعين فقط من إصدار فيلمه القادم «The Dark Knight Rises»، والمتوقع أن يكون أنجح أفلام عام 2012، تم تكريم المخرج الشاب بوضع بصمته في فناء هوليوود الأسمنتي في لوس أنجلوس.
وانضم «نولان» إلى 261 فناناً فقط وضعوا بصمتهم، باليد والقدم، في هذا الفناء الذي يضم صفوة رموز هوليوود منذ 1927 حتى الآن، وصار اسمه جنباً إلى جنب مع «ستيفن سبيلبرج»و«مارلون براندو» و«مارلين مونرو» وغيرهم.
وحضر «نولان» إلى الفناء بصحبة طاقم عمل فيلمه الجديد والختامي لسلسلة «باتمان»، وعلى رأسهم «كريستيان بيل» و«آن هاثاواي»، «جوزيف جوردن ليفيت»، «جاري أولدمان»، والممثل الكبير «مايكل كين» الذي وضع بصمته في نفس المكان قبل أربع سنوات.
وقال «نولان»، في كلمة قصيرة ألقاها: «شاهدت كين قبل سنوات وهو يقف في نفس المكان وكنت أقول يا إلهي، كم هي مسيرة عظيمة، ثم أقف اليوم هنا، أشعر أن الأمر سيريالي قليلاً».
وأخرج «نولان» حتى الآن سبعة أفلام في مسيرته، بالإضافة إلى الجزء الختامي من ثلاثية «باتمان» الذي سيصدر في 20 يوليو الجاري، وخلق لنفسه رؤية سينمائية مميزة في تلك الأعمال، موهبة مفرطة في«The Following» وسرد مختلف في «Memento»، ألعاب سَحَرة في«The Prestige» وغزو الأحلام في«Inception»، نهايةً بكتابة تاريخ جديد للأبطالِ الخارقين مع الثلاثية وتحديداً«The Dark Knight» عام 2008.
تِلك المسيرة الضئيلة، وقتاً وعدداً، والضخمة جداً قيمة وتأثيراً، جعلت استقبال «نولان» في تلك الساحة الهوليوودية صباح أمس يقابل بالكثير من الاحتفاء والتقدير لواحد من أهم صناع السينما وأكثرهم طموحاً في العصر الحالي.