أقام جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، ويحيى قلاش، سكرتير عام النقابة السابق، دعوى قضائية، السبت، أمام محكمة القضاء الإدارى، ضد رئيس مجلس الشورى، لوقف فتح باب طلبات الترشح لرئاسة تحرير الصحف القومية، فيما قرر عدد من القيادات الصحفية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة الأهرام، ظهر الأحد، تعقبها مسيرة حتى مجلس الشورى، ثم اعتصام مفتوح، لرفض معايير اختيار رؤساء التحرير.
وطالبت الدعوى بوقف قرار مجلس الشورى وفتح باب تلقى طلبات الترشيح لرئاسة تحرير الصحف القومية، بدءًا من الثلاثاء 3 يوليو حتى الإثنين 9 يوليو.
وذكرت الدعوى التى حملت رقم 49799 لسنة 66 ق، أن مجلس نقابة الصحفيين تلقى دعوة للقاء رئيس مجلس الشورى وأعضاء لجنة النقابة والإعلام بالمجلس، وتبين أن الهدف الوحيد من هذا اللقاء هو محاولة القائمين على مجلس الشورى توفير غطاء نقابى لسلوك يحاكى سياسات الهيمنة التى مارسها الحزب الوطنى المنحل من قبل على المؤسسات الصحفية المملوكة للشعب، واضطررنا لمقاطعة الاجتماع والانسحاب منه.
وقال جمال فهمى: «يحق للصحفيين التعبير عن اعتراضهم على المعايير بكل الوسائل السلمية المشروعة وفى مقدمتها التظاهر والاعتصام».
وأضاف أن «المعايير الموضوعة لن تصلح المؤسسات القومية، وهى استمرار لمسلسل سيطرة مجلس الشورى والدولة على هذه المؤسسات بصورة أخرى. فبعد أن كان (الشورى) يعين بشكل مباشر رؤساء التحرير، أصبح يعينهم بشكل غير مباشر عن طريق لجنة اختارها بنفسه. وقد عقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعاً طارئاً، السبت، لبحث الأزمة، بناءً على طلب 5 أعضاء بالمجلس، وهم (جمال فهمى، هشام يونس، خالد ميرى، علاء العطار، أسامة داوود)».