x

نيران «الأسد» تخترق حدود لبنان وتسقط 3 قتلى و9 مصابين

السبت 07-07-2012 18:41 | كتب: سمر النجار, وكالات |
تصوير : رويترز

فى واحدة من أكثر الحوادث خطورة على الحدود اللبنانية، منذ بدء الاضطرابات فى سوريا قبل 16 شهرا، قتلت 3 نساء، وأصيب 9 أشخاص آخرين بجروح، فى سقوط قذائف على منطقة وادى خالد فى شمال لبنان، مصدره الأراضى السورية، حسبما أفاد به مصدر أمنى لبنانى.

قال المصدر إن «قذائف صاروخية عدة مصدرها الجانب السورى سقطت فجر السبت على منطقة وادى خالد اللبنانية، ما تسبب فى مقتل ناديا العويشى (19 عاما) فى قذيفة على منزلها، الواقع على بعد حوالى 150 مترا من مجرى النهر الكبير، الذى يفصل بين البلدين فى تلك المنطقة، وإصابة 5 أشخاص آخرين بجروح». وأشار المصدر إلى أن القصف ترافق مع إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة.

وأوضح مسؤول محلى فى المنطقة، رفض الكشف عن هويته، أن إطلاق النار سببه اشتباك بدأ فجرا، واستمر بعض الوقت بين القوات السورية ومسلحين فى الجانب اللبنانى، وبعد بضع ساعات سقطت قذيفة أخرى، مصدرها الأراضى السورية على تجمع خيام للبدو فى قرية الهيشة الحدودية فى منطقة وادى خالد، ما أدى إلى مقتل امرأتين، وإصابة 4 آخرين بجروح، حسبما نقله موقع «ميدل إيست أون لاين» الإخبارى.

يأتى ذلك فى وقت رحبت فيه فرنسا وأمريكا والمعارضة السورية بانشقاق العميد السورى مناف طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق، العماد مصطفى طلاس، عن نظام الرئيس بشار الأسد، باعتبار أنه «انتكاسة كبيرة للنظام السورى».

قال رئيس المجلس الوطنى السورى، عبدالباسط سيدا، إن انشقاق طلاس يشكل ضربة هائلة لنظام الأسد. وأضاف «سيدا» أن المعارضة السورية والمجلس الوطنى سيحاولان التعاون مع العميد المنشق، ودعا إلى مزيد من الانشقاقات فى صفوف الجيش والأمن السورى، مؤكدا أن ذلك يشير إلى أن قلب النظام بدأ يتفتت، وقال: هذا يذكرنى بما حدث فى ليبيا.

كما قال وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، إن انشقاق شخص ينتمى إلى الحرس الجمهورى للأسد.

ورحبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، بالنبأ، ورأت أنه «تطور واعد للغاية». وقال المتحدث باسم «البنتاجون»، النقيب جون كيربى، إن انشقاق طلاس يظهر أن حجم التشققات داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد «كبير»، وذلك بسبب منصب ودور طلاس وعلاقاته بأسرة الرئيس السورى. وأضاف كيربى: «يجب عدم الاستخفاف بهذا الانشقاق». من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصرى، محمد كامل عمرو، أنه لا يمكن استمرار الوضع الحالى فى سوريا «بهذا الشكل»، حيث يسقط عشرات من الضحايا يوميا، داعيا، على هامش زيارته الحالية لباريس، إلى ضرورة التحرك، وزيادة الضغط من قبل المجتمع الدولى، لوقف العنف والتوصل إلى حل الأزمة الحالية فى سوريا.

وقال وزير الخارجية إن مصر تطالب بوجود آلية وأطر زمنية محددة لتنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارات، وما يتم الاتفاق عليه للتحرك بشأن حل الأزمة السورية. وأكد وزير الخارجية أن مصر «تؤيد تشكيل هيئة للانتقال السياسى فى سوريا».

وأعلن «سيدا» أن وفداً من المجلس الوطنى السورى سيزور روسيا قريبا «الدولة التى تجمد أى عمل دولى حاسم ضد سلطة بشار الأسد».

ووصف «سيدا» التوصيات التى وردت فى البيان الختامى لاجتماع «أصدقاء الشعب السورى» بباريس بأنها تضمنت بعض النقاط الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بالغوث الإنسانى، ودعم «المعارضة الديمقراطية»، وجهود «إعادة إعمار سوريا فى المرحلة المقبلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية