x

هاني الحسن.. قيادي «فتح» المفاوض و«رجل المهام الصعبة»

السبت 07-07-2012 17:50 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

 

هاني الحسن، الذي توفي، الجمعة، في عمان إثر جلطة دماغية، كان رجل المهام الصعبة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» كما يطلق عليه، كما كتم أسرار الحركة وكان عضوًا أساسيًا في التخطيط لخطواتها واستراتيجياتها. كان الحسن عضوًا للجنة المركزية لفتح، وكان من المؤسسين للحركة عندما شكل خلية في ألمانيا مع هايل عبد الحميد في الستينيات.

كان الحسن أول سفير فلسطيني في إيران، بعد الإطاحة بالشاه عام 1979، وسفيرًا لفلسطين في عمان بعدها، وتولى منصب المفوض السياسي للجناح العسكري لحركة فتح، ثم نائب مفوض الجهاز الأمني المركزي، وبعدها مفوض الأمن السياسي في الحركة، وعرف عنه صعوبة مفاوضاته والثبات على المبادئ.

عمل الحسن، الذي احتفظ بعلاقات واسعة باسم المنظمة مع كثير من الرؤساء والملوك العرب والأجانب، مستشارًا سياسيًا واستراتيجيًا للرئيس ياسر عرفات، بعد عودته لقطاع غزة عام 1996، رفم معارضته اتفاقية أوسلو التي أبرمت عام 1993، ثم شغل منصب وزير الداخلية عام 2002، ورأس لجنتي الفلسطينية الأردنية، والسعودية الفلسطينية.

 مسقط رأس هاني الحسن كان في قرية مجاورة لميناء حيفا سنة 1937، كان ولدًا لعائلة فلسطينية متوسطة الحال وهو شقيق خالد الحسن، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد المؤسسين التاريخيين للحركة. وكان والده سعيد الحسن عضوًا في المجموعات الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام. درس الهندسة في أواخر الخمسينيات بألمانيا، وشكل هناك أول خلية لحركة فتح.

تقول عنه صحيفة «السفير» اللبنانية إنه منذ رحيل ياسر عرفات، صمم الحسن على أن الرئيس الفلسطيني «مات مقتولًا على يد الصهاينة»، وبالصدفة، يتزامن رحيل الحسن مع إعادة فتح التحقيق في مزاعم مقتل عرفات بمادة البولونيوم عمدًا.

ومن المنتظر أن يشيع الفلسطينيون جثمانه، الإثنين، في رام الله، فيما قال عنه بيان السلطة الفلسطينية في نعيه « بروح المثابرة والعزيمة وبإسهاماته المتعددة الجوانب، سيبقى لهاني الحسن الحضور البارز والمكانة المميزة في سيرة النضال الوطني الفلسطيني، نحو انتزاع حقوق شعبنا والثابتة في العودة وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية