x

مسجد الرفاعى.. هنا ترقد العائلة المالكة

الثلاثاء 01-12-2009 00:00 |

بين شقيقتيها فادية وفوزية ستدفن الأميرة فريال فى مقبرة خاصة ببنات الملك فاروق فى مسجد الرفاعى، وأصدر شقيقها الملك أحمد فؤاد بياناً يؤكد فيه أن شقيقته ستدفن فى ذلك المكان حسبما أوصت به الأميرة فريال بنفسها قبل وفاتها تنفيذا لوصية جدتها خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل صاحبة فكرة إقامة مسجد ضخم تدفن فيه العائلة الملكية، وهو ما حدث مع معظم أفراد العائلة المالكة إلا قليلا منهم أنشأوا مدافن ملكية خاصة فى منطقة العفيفى بمقابر القاهرة.

خوشيار هانم أو الملكة الأم والدة الخديو إسماعيل كانت قد قررت فى عام 1869 بناء المسجد واشترت من مالها الخاص كل الأراضى المحيطة به ليبدأ العمل فيه لكن البناء توقف عام 1880، وبعد 5 سنوات توفيت الملكة الأم لتدفن فى مقصورة خاصة داخله مرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة ليأمر الخديو عباس حلمى بعد أكثر من 25 عاما باستكمال العمل فى المسجد..

الغريب أن المسجد الذى استمر بناؤه 40 سنة كاملة تكلف حوالى 635 ألف جنيه تقريبا وضم رخاما لا يقدر بثمن تم استيراده خصيصا من تركيا وإيطاليا فضلا عن السجاد الذى صنع خصيصا له فى إيطاليا وصمم لينقل نفس تفاصيل نقوش وزخارف السقف وهو نفس السجاد الذى مازال معظمه موجودا.

وينقسم المسجد إلى قسمين أساسيين: الأول خلفى يضم مقابر خوشيار هانم وبجوارها قبر ابنها الخديو إسماعيل وهما فى مقصورة واحدة بنيت فوقهما قبه مزينة بزخارف عربية ويوجد أعلى قبريهما قطع من الزمرد الأصلى النادر لا تقدر بثمن. وبجوار المقصورة التى دفن بها الخديو ووالدته، حجرة دفن بها زوجات إسماعيل الثلاث وهن:

التركيتان شهرت هانم فازة وجشن أخت هانم، والزوجة الثالثة الفرنسية أورسو جوتيل هانم، ويتردد أنها شقيقة دليسبس صاحب مشروع إنشاء قناة السويس، وقبرها تحديدا تزينه آيات قرآنية وصلبان ولا تحدد الروايات التاريخة ما إذا كانت اعتنقت الإسلام عندما تزوجت الخديو أم ظلت على المسيحية.

بجوار غرفه زوجات الخديو، غرفة أخرى تضم قبر السلطان حسين كامل ويعد أجمل القبور وأكثرها فخامة وبجواره قبر زوجته فضلا عن 3 مقابر أميرية أخرى فى حجرة مغلقة لا تفتح أبداً. وفى الساحة الخلفية للمسجد ضريح الشيخ على أبوشباك الرفاعى، حفيد الشيخ أحمد الرفاعى، مؤسس الطريقة الرفاعية.

وفى الجانب الآخر من المسجد، منطقة مقابر الملك فؤاد والملك فاروق والأخير يعد الأقل فخامة بين كل مقابر العائلة المالكة. وصنع من الرخام الأبيض العادى وبجواره فى حجرة مفتوحة عليه توجد مقابر الأميرات وهى التى دفنت فيها من قبل الأميرتين فادية وفوزية،

ومن الواضح أنها بنيت منذ أيام جدهما الملك فؤاد. وفى حجرة أخرى يوجد قبر شاه إيران محمد رضا بهلوى الذى صاهر هذه العائلة بزواجه من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق ولم يدم الزواج فقد انتهى بالطلاق والقطيعة بين الشاه والملك، استمرت حتى وفاتهما لتفرقهما أحزان الطلاق وتجمعهما المقابر، فعندما مات الشاه فى مصر متأثرا بالسرطان أراد السادات أن يكرمه فلم يجد له مكاناً أفضل من المقابر الملكي

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية