أكدت الصين، أمس، وجود حالتى إصابة بحمى الخنازير الإفريقية، فى إقليمى قانسو وشنشى، مما أثار مخاوف من تفشى للوباء بعد فيروس كورونا الذى انتشر من الصين لدول العالم، وأعلنت بكين تسجيل 108 إصابات جديدة بفيروس كورونا، بينهم 98 حالة خارجية، نصفها قادمة من روسيا، و10 إصابات داخلية، مما أدى إلى مسارعة السلطات بتشديد القيود على الحدود الصينية- الروسية.
وتم اكتشاف حالتى الإصابة بحمى الخنازير بشاحنتين تنقلان 320 خنزيرا لمقاطعة منقين، ونفق 3 خنازير، وتفشى المرض فى مزرعة صغيرة اشترت خنازير من إقليم آخر، مما أدى إلى نفوق 39 خنزيرا.
وتعهّدت الصين التى تتعرّض لضغوط دولية كثيفة إثر اتّهامها بالتمييز العرقى على خلفية كوورنا بتحسين معاملة الأفارقة فى مدينة كانتون، وأعلن الأفارقة بالمدينة الصناعية التى يقطنها 15 مليون نسمة طردهم من سكنهم وفرض عليهم حجر صحى تعسفى، وأعرب الاتحاد الإفريقى عن «قلقه البالغ»، داعيا بكين لاتّخاذ إجراءات تصحيحية فورية، ونددت الولايات المتحدة بـ«رهاب السلطات الصينية تجاه الأفارقة».
وأثارت إصابات بكورونا تم ربطها بالجالية النيجيرية فى حى «إفريقيا المصغّرة» بالمدينة، التمييز بحق الأفارقة من قبل السكان والمسؤولين، وأفاد عدد من الأفارقة بأنه تم طردهم بالقوّة من منازلهم، ورفضت الفنادق استقبالهم، وواجه 5 نيجيريين موجة غضب واسعة، بعد اتهامهم بخرق الحجر الصحى الإلزامى، وترددهم على مطاعم وأماكن عامة.
ونفت الصين وجود تمييز فى المعاملة بحق «الأشقاء الأفارقة» ورفضت الاتهامات الأمريكية بإساءة معاملتهم، واعتبرتها محاولة للإضرار بعلاقة بكين بالدول الإفريقية، وقالت الخارجية الصينية إن «بكين تولى أهمية بالغة لحياة وصحة المواطنين الأجانب»، وتشمل الإجراءات الجديدة التى وفرتها بكين للأفارقة، توفير خدمات صحية دون تمييز وفنادق للأجانب المضطرين للخضوع للرقابة الطبية، بأسعار مخفّضة للمحتاجين.
وفى الوقت نفسه، أصبحت حدود الصين الشمالية الشرقية مع روسيا خطا أماميا لمنع موجة ثانية من وباء كورونا، بعد تزايد الإصابات بكورونا بين القادمين من روسيا، وأغلقت السلطات الحدود أمام القادمين باستثناء الرعايا، وشددت المدن الصينية القريبة من الحدود الروسية، الرقابة وفرضت حجرا صحيا مشددا، لمدة 28 يوما، وتجرى اختبارات الحمض النووى والأجسام المضادة لكل القادمين من الخارج، وبلغ إجمالى الإصابات فى الصين 82160 حالة، بعد تسجيل 98 إصابة من الخارج، بينها 49 حالة من روسيا، و61 إصابة صامتة دون أعراض، و3341 حالة وفاة.