وجه أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسالةً إلى عددٍ من القيادات الدولية، من بينها السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، حول خطورة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ظل وباء كورونا، خاصة فى ضوء مؤشرات تُفيد بقيام الاحتلال الإسرائيلى بتوظيف الأزمة لتحقيق مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وإحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية.
وحذر «أبوالغيط» فى رسائله من توجه خطير وواضح لدى الزعامات الإسرائيلية، وخاصة من حزب الليكود، باستغلال الظرف العالمى الطارئ والمتعلق بمواجهة كورونا، لتكثيف توسع الاستيطان ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض خاصة فى القدس الشرقية ومحيطها، محذرا من أن المساعى التى يبذلها اليمين الإسرائيلى لتوظيف الانشغال العالمى بمواجهة هذا الوباء، هى الأخطر لتفعيل وتنفيذ مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وخاصة بمنطقة غور الأردن.
وتناولت رسائل الأمين العام المصاعب الاقتصادية التى كان الفلسطينيون يواجهونها بالفعل قبل كورونا، ثم جاء الوباء العالمى ليزيد من صعوبتها، وأكدت رسائل أبوالغيط أن السياسات الإسرائيلية تُخاطر بإشعال وضع يُعانى بالفعل من الهشاشة وقابل للانفجار، وناشد أبوالغيط المسؤولين الدوليين بذل جهودهم، لحمل إسرائيل على مراجعة تلك السياسات الخطيرة لضمان عدم انزلاق الأوضاع فى فلسطين ومخيمات اللاجئين خارجها، إلى ما هو أخطر، بسبب الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة لكورونا.