قالت صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر، الجمعة، أن وزارة المياه والكهرباء السعودية أنهت دراسات جدوى الربط الكهربائي بين المملكة وكل من مصر واليمن، سيسمح بتبادل قدرات كهربائية تصل إلى 3000 ميجاوات بين البلدين، وأن المشروع ينتظر توقيع وزير الكهرباء المصري الجديد في الحكومة الجديدة، وفقًا لما قاله مسؤول مصري بوزارة الكهرباء للصحيفة.
وأكد المصدر أيضًا أن المشروع عُرض على مؤسسة الرئاسة المصرية بعد الانتهاء من كل تفاصيله، وبعد انتهاء وزارتي الكهرباء في كلا البلدين من كل الملاحظات والإجراءات التنفيذية الثنائية.
وأضاف أن اللجنة «المصرية - السعودية » انتهت بالفعل من مراجعة جميع التصاميم الخاصة بالمشروع، وتمت مراجعة كل الأطر التنظيمية للمشروع، التي تشتمل على 4 اتفاقيات متمثلة في الاتفاقية العامة، التي تحوي الإطار القانوني واتفاقية التشغيل واتفاقية التحكم والاتفاقية التجارية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء أيضًا من مراجعة كل المسودات ومذكرات التفاهم بين البلدين، مؤكدًا أن عام 2015 سيشهد إجراءات اختبارات التشغيل الفعلي لتبادل الطاقة بين البلدين
الشقيقين لتصل القدرات التبادلية على خط الربط خلال فترات الذروة إلى حوالي 3000 ميجاوات صيفًا.
وأشار المصدر إلى أن الربط الكهربائي بين مصر والمملكة يعد هدفًا استراتيجيًّا بين البلدين، مشيرًا إلى أن الربط الكهربائي مع السعودية يستهدف تبادل الطاقة فترات الذروة في الأحمال، التي تكون في السعودية بين الساعة 12 ظهرًا والرابعة عصرًا، بينما تكون الذروة في مصر بعد السابعة مساء، لافتاً إلى أن هناك استفادة كبيرة ستعود على كلا البلدين من تباين الأحمال، حيث سيتم تبادل فائض القدرة المتاحة بين البلدين على أسس تجارية.
وكانت السعودية قد أعلنت من جانبها عن اكتمال تصاميم مشروع الربط الكهربائي، وأنه تمت تغطية جميع مناطق السعودية بالربط الكهربائي بنسبة 96%، إضافة إلى الربط الكهربائي الخليجي، وفي حال الانتهاء من المشروع الذي سيستغرق عامين سيتم تبادل الطاقة الكهربائية بين مصر والمملكة، بما يعزز العلاقات بين البلدين ودفعها تجاريًّا إلى الأمام.