x

مدرجات متحدي الإعاقة والأطفال قد تمنح «قبلة الحياة» للرياضة المصرية

الخميس 05-07-2012 22:39 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : other

 

مع استمرار توقف أغلب أنشطة الرياضة المصرية، وكرة القدم المحلية على وجه الخصوص، وما تسببت فيه من أزمات للمنتخب المصرى الأول وخروجه مبكرًا من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 بعد اضطراره للعب دون جمهور ، وهو ما تكرر وسيستمر أيضًا مع الأندية المصرية، مثل الأهلي والزمالك المشاركين في بطولة رابطة الأبطال الأفريقية لهذا العام، حيث ستنطلق مباريات دوري المجموعات السبت والأحد المقبلين ، وبات من الضروري على اتحاد الكرة المصري وكل الاتحادات الرياضية المعنية بالأمر أن يجدوا حلولًا بديلة غير تقليدية لغياب الجماهير المؤثر جدًّا في المنافسات الرياضية وانعكاسه أيضًا على أمل عودة الحياة للنشاط الرياضي في أقرب وقت ممكن.


 ولأن واقعة بورسعيد التي راح ضحيتها شباب أبرياء قد ألقت بظلالها القاتمة على كل النشاط الرياضي ، ومع محاذير أمنية وشروط يجب توافرها لكي توافق الجهات المعنية على عودة الأنشطة الرياضية إلى الحياة مرة أخرى ، فإننا يمكن أن نتوقف عند عدة تجارب مختلفة الأسباب ولكنها متشابهة في النتائج المرجوة منها.


ففى تركيا، وعقب الأحداث التي شهدتها المباراة الودية بين فريقي فناربخشة التركى وشاختار دونيتسك الأوكراني، بنزول جمهور فناربخشة إلى الملعب وما شابها من أحداث عنف في العام الماضى ، كان قرار الاتحاد التركي بعدم اللجوء إلى قرار اللعب دون جمهور تمامًا ، وأبدله بقرار مخفف يسمح للنساء والأطفال فقط بالتواجد في مدرجات الكرة للفرق المشاغبة ، وهو ما حقق نجاحًا ملموسًا في تخفيف حدة التوتر في المدرجات التركية.

وفي السعودية أيضًا مع بداية الموسم الكروي في العام الماضي، بدأ الاتحاد السعودى في تنفيذ مشروع يتضمن إيجاد أماكن مخصصة في المدرجات لذوي الاحتياجات الخاصة، وبدأت المؤسسات السعودية المنوط بها الأمر في تجهيز مدرجات مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة مع تقديم جميع الخدمات لهم، من وصولهم إلى الملعب وحتى مغادرتهم.

وهو ما تكرر مع نادي برشلونة، الذي أعلن عن تجهيز وتخصيص مقاعد مجهزة للمعاقين في مدرجات ملعب (كامب نو) الشهير، وبخدمات كاملة في العام الماضي.


كما كان للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السبق في الاهتمام بالمكفوفين وضعاف البصر، عندما خصص مقاعد لهم في عدة ملاعب بجنوب أفريقيا إبان استضافتها لبطولة كأس العالم 2010، وجهز لهم سماعات رأس خاصة ومعلقين متخصصين، ليمكنهم الاستمتاع بالبطولة مثل الأسوياء.


أما فى مصر، حرمت الأندية من جماهيرها بسبب أحداث بورسعيد المشؤومة، فما المانع من استعارة بعض من تلك الأفكار لعودة الحياة إلى المدرجات الخاوية، عن طريق دعوة الأطفال من متحدي الإعاقة، وكذلك أطفال المدارس الخاصة أو التجريبية من المرحلة الابتدائية، بحد أقصى 13 أو 14 عامًا ، وبعدد لا يتجاوز فى البداية 1000 طفل، وبالتأكيد لن تكون مهمة التأمين خاصة بهم أو بالملاعب صعبة آنذاك على وزارة الداخلية، وربما تكون النواة الأولى في استعادة الجماهير مرة أخرى وعودتها إلى المدرجات بشكل تدريجي، خاصة مع الصورة الراقية البريئة التي سينقلها الأطفال في المدرجات لكل المصريين، بل والعالم كله .. فهل تمنح تلك الزهور البريئة «قبلة الحياة» للرياضة المصرية ؟.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية