قال القمص إبرام اميل، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية وراعى الكنيسة المرقسية الكبرى، إن إدارة مستشفى مار مرقس التخصصي بسيدي بشر، شرق الإسكندرية التابعة للكنيسة، أغلقت المستشفى بدءاً من اليوم الاثنين، ولمدة 15 يومًا، وذلك كإجراء احترازي وفقا لتعليمات وزارة الصحة في هذا الشأن خاصة بعدما تم تحويل 5 حالات يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» إلى مستشفى الحميات بينهم أحد أفراد الطاقم الطبي (ممرض).
وأضاف «اميل»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الحالات التي تم تحويلها إلى مستشفى الحميات ظهرت عليها أعراض المرض من ارتفاع درجات الحرارة فتم على الفور تحويلهم لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من إصابتهم بالفيروس من عدمه، مشيرا إلى أن التحاليل التي أجريت بمعرفة مستشفى الحميات أثبتت إيجابية العينات.
ولفت إلى أن قرار الغلق مستمر حتى الانتهاء من احتفالات الربيع لحين التطهير والتعقيم واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من فحص العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وإداريين، وإجراء مسح شامل لجميع أفراد الطاقم الطبى والتمريضى حفاظا على صحتهم.
وأوضح الوكيل البابوي أن مستشفى مارمرقس، والذي يأتى ضمن 7 مستشفيات قبطية تابعة للكنيسة، تعد صرحا طبيا كبيرا ويعمل بكفاءة وأمانة عالية جدا، كما أن المستشفى تقوم بتنفيذ بروتوكول وزارة الصحة والسكان والذي ينص على استقبال أي مريض يعانى من ارتفاع درجات الحرارة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له قبل تحويله إلى الحميات على عكس عدد كبير من المستشفيات الأخرى لا تقوم بذلك وترفض استقبال أي مريض يشتبه في إصابته بفيروس كورونا ويعاني من ارتفاع درجة الحرارة وهو عمل غير إنساني ويتعارض مع مهنة الطب.
وشدد «اميل» على أن المستشفى ستعود لاستئناف عملها بعد انتهاء فترة التعقيم والتطهير والمسح الشامل للفريق الطبى والمحددة بـ15 يوماً، موجها التحية لأفراد الطواقم الطبية والتمريضية بالعمل والتضحية في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.