x

أحمد حسن:الكأس لنا.. ولن يقف فى وجهنا احد ‏

الخميس 14-01-2010 12:51 | كتب: إيهاب الفولي |
تصوير : محمد معروف

أكد «أحمد حسن» قائد المنتخب المصرى  أنه وزملاءه سيعودون للقاهرة حاملين ‏كأس البطولة لإهدائها لجماهير مصر، حيث الفرصة متاحة أمام هذا الجيل لدخول ‏التاريخ من أوسع أبوابه. وقال لن يقف أمامنا أى منتخب أفريقى، لأننا لا نخشى ‏أحداً، واسألوا «أسود الكاميرون» و«أفيال ساحل العاج» وأخيراً «نيجيريا» لأن ‏كل لاعبى مصر «رجالة»، ولن نتأثر بغياب أى لاعب.‏

‏■ فى البداية سألناه كيف ترى الفوز على نيجيريا فى بداية مشوار الدفاع عن ‏اللقب؟

الفوز تحقق بجهود الجميع، والروح العالية والإصرار لتأكيد التفوق إلى جانب ‏توفيق الله سبحانه وتعالى.. وهذه هى عزيمة «المصريين» وسر تفوقهم دائماً ‏وسيكون هذا الفوز دافعاً قوياً لنا لمواصلة المسيرة بنجاح.‏

‏■ وما رأيك فى فرصة منتخبنا فى الحفاظ على اللقب رغم الغيابات العديدة التى ‏يُعانى منها الفريق؟

‏ يجب أن يعلم الجميع أن لاعبى مصر«رجال» ، وأى «11 لاعب» سيتواجدون ‏فى الملعب سيكون بمقدورهم السعى نحو الحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة ‏على التوالى، ولا أنكر أننا سنفتقد جهود (أبوتريكة وشوقى وعمرو زكى وبركات) ‏وهم من العناصر الأساسية، التى ساهمت بشكل كبير فى إنجازات المنتخب خلال ‏الفترة الأخيرة، ولكننا إذا كنا سنظل نفكر فى الغائبين فلنجلس فى بيوتنا، ولا ‏نحضر لأنجولا، ولكننى أود أن أطالب الجميع بعدم البكاء على شىء، والتأكد من ‏أن المجموعة التى اختارها الكابتن «حسن شحاتة» بمقدورها تحقيق آمال ‏وطموحات الجماهير المصرية العريضة.‏

‏■ وما طموحاتكم فى هذه البطولة؟

‏ أمامنا هدف واحد فقط وهو العودة للقاهرة بالكأس مثلما فعلناها قبل عامين فى ‏غانا، لأننا لو نجحنا فى ذلك سنكون «المنتخب» الوحيد فى العالم الذى فاز ببطولة ‏قارية ثلاث مرات متتالية، وهذا الأمر سيدخلنا التاريخ من أوسع أبوابه، ونحن ‏أمام فرصة كبيرة لن نتركها تضيع من أيدينا.‏

‏■ هل الفوز على نيجيريا سيساهم فى إزالة الإحباط الذى سيطر عليكم بعد مباراة ‏الجزائر بالسودان؟

‏ هذه الصفحة انتهت من حياتنا تماماً، وخسارة مباراة أو بطولة ليست نهاية ‏المطاف، ولن يتوقف الكون بعدها، فالأمور كلها يجب أن تسير فى نصابها ‏الطبيعى دون أدنى مشكلة، ونحن كمجموعة لاعبين تعاهدنا فيما بيننا على أن نبدأ ‏خطوة جديدة، وأن نسعى لاستعادة الانتصارات مجدداً، وساعدتنا فى ذلك خبرتنا ‏الكبيرة فى احتراف اللعبة، لأن معظم هذا الجيل اكتسب خبرة كبيرة فى كيفية ‏تدارك أحزانه، والخروج من أى أزمة سريعاً دون الوقوف أمامها كثيراً.‏

‏■ ولكن الحفاظ على اللقب يُعد أمراً صعباً فى ظل وجود خمسة منتخبات فى ‏البطولة تأهلت لكأس العالم؟

‏ بالمناسبة نحن فزنا ببطولة الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامى 2006 ‏و2008، وكان يوجد بنفس البطولتين عدد كبير من الفرق التى شاركت فى كأس ‏العالم فى الفترة الأخيرة بصفة منتظمة مثل الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا، ‏وعلى الرغم من ذلك نجحنا فى التفوق عليهما جميعاً وقدمنا مباريات قوية، وحققنا ‏انتصارات أذهلت العالم، وبالمناسبة كل الفرق الكبيرة تخشى مواجهتنا، واسألوا ‏كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا التى فزنا عليه فى البطولتين السابقتين.‏

‏■ وما رأيك فى استضافة أنجولا البطولة؟

‏ الشعب الأنجولى الذى لقيناه فى بانجيلا طيب للغاية، ويلتف حولنا فى كل مكان ‏نذهب إليه، ولكن استقبالنا فى مطار «لواندا» لم يكن بالصورة اللائقة، حيث ‏انتظرنا بالمطار قرابة ساعتين لتسلم حقائبنا، والتأكد من تأشيرات دخولنا، وأيضاً ‏كل هذه عوامل أثرت علينا عقب وصولنا لكننا نجحنا فى التغلب عليها، والشىء ‏الوحيد الذى يؤرقنا هو ارتفاع نسبة الرطوبة فى الجو، الأمر الذى سيلقى علينا ‏أعباء كبيرة خلال مواجهتنا مع فرق المجموعة، التى تتفوق علينا فى التعامل مع ‏مثل هذه الظروف المناخية، نظراً لأن طبيعتها تتشابه إلى حد كبير مع الأجواء فى ‏أنجولا.‏

‏■ وما رأيك فيما حدث للمنتخب التوجولى من اعتداءات وحشية؟

‏ بالطبع حزنا جميعاً على زملائنا الذين راحوا ضحايا هذا الحادث الأليم، واستقبلت ‏أنا وزملائى بالفريق الخبر بحزن شديد، لكننا تمالكنا أنفسنا وحاولنا الخروج ‏تدريجياً من تلك الحالة، التى سيطرت علينا حتى يمكننا أداء مبارياتنا المقبلة ‏بصورة طيبة وتحقيق الفوز فيها جميعاً لاحتلال صدارة المجموعة، وبهذه الصورة ‏البشعة تحولت الرياضة إلى حرب، ولم أكن أتمنى أن يتم إقحام الرياضة فى مثل ‏هذه الأمور، ويجب على الاتحاد الأفريقى إيجاد حلول لإنقاذ اللعبة قبل أن تصل ‏الأمور إلى أبعد من ذلك بكثير.‏

‏■ وهل سيتأثر أداء المنتخب فى البطولة بوجود بعض العناصر الجديدة بين ‏صفوفه؟

‏ يجب أن نؤكد أن كل العناصر الموجودة فى المنتخب دولية، ولها من الخبرات ‏التى تؤهلها للمشاركة بقوة فى البطولة وحتى «جدو» آخر الوافدين إلى المنتخب ‏سبق له أن انضم إلى صفوفه عام 2003 وتم استبعاده بعد ذلك لعدم وجود ‏الخبرة لديه، وهو ما اختلف معه الآن، حيث وصل لمرحلة من النضج الكروى ‏تؤهله ليكون أحد العناصر المفيدة للمنتخب الوطنى، وكذلك محمد عبدالشافى سبق ‏انضمامه هو الآخر، وبالتالى فلا يوجد لاعب عديم الخبرة، وأعتقد أن هذه البطولة ‏ستفرز عناصر جديدة، وستظهر نجوماً جدداً للكرة المصرية.‏

‏■ ولكن فترة الإعداد للبطولة لم تكن بالشكل الأمثل بسبب التأثر بأحداث السودان؟

‏ بالعكس، من وجهة نظرى أن منتخبنا خاض فترة إعداد قوية وخاض خلالها ‏مباراتين فى غاية الأهمية أمام مالاوى بالقاهرة ومالى بالإمارات، واستفاد من ‏التجربتين بشكل كبير، وسيتضح ذلك بقوة خلال مباريات البطولة التى ستثبت ‏صدق كلامى.‏

‏■ ومن المنتخب الذى تخشى مواجهته فى الوقت الحالى؟

‏ نحن لا نخشى أى منتخب مهما كان حجمه، ومستعدون لمواجهة أى فريق مهما ‏كان اسمه، وقد حضرنا من القاهرة ونحن نضع نصب أعيننا أن من الوارد أن ‏نواجه أى فريق فى أى محطة من محطات البطولة لإننا نعرف كل شىء عن ‏المنتخبات المشاركة من خلال متابعتنا لهما عن طريق مبارياتهما فى مشوارهما ‏بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.‏

‏■ وما الموقف الذى لن تنساه؟

‏ هو التفاف الجماهير حولنا فى مطار القاهرة قبل سفرنا إلى أنجولا ومطالبتهم لنا ‏بالعودة بالكأس، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز بالبطولة والعودة للقاهرة ‏حاملين الكأس لإهدائها للجماهير الوفية التى تؤازرنا بقوة، وتقف خلفنا فى أحلك ‏الظروف والمواقف، ونحن أدينا ما علينا خلال الفترة الماضية ولا ينقصنا إلا ‏توفيق الله سبحانه وتعالى فى بقية مباريات البطولة .‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية