قال الدكتور عارف عبدالعظيم، شقيق الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، ضحية فيروس كورونا، والتي رفض عدد من أهالي قرية «شبرا البهو» دفنها في مقابر القرية، أمس السبت، أن ما حدث من أهل القرية أثار الحزن في نفوسهم، قائلا: «كنا نشعر بالحزن الشديد على ما حدث معنا من أهالي قريتنا، والتي لم ننفصل عنها يوما رغم إقامتنا في مدينة المنصورة فنحن دائمًا نتردد عليها وعندما مرضت شقيقتى في الفترة الأخيرة قمنا بذبح عجل ووزعناه على أهالي القرية وجهزنا شنط رمضان لتوزيعها هناك أيضا فنحن نؤمن أن الأقربون أولى بالمعروف، وفوجئنا برد فعل القرية والذي كان صادمًا لنا».
ويروى ماحدث قائلا: «عندما توفيت شقيقتي مساء يوم الجمعة في مستشفى العزل بالإسماعيلية وأنهينا إجراءات الدفن وتوجهنا بها لدفنها في مقابرنا في القرية فوجئنا بوجود فلول من النساء والشباب يقابلنا ويمنعونا من الدفن والغريب أنهم كانوا يرددوا «ابعدوا هتصيبونا بالكورونا» وهو ما أثر في نفوسنا جميعا وزاد من حزننا على وفاة شقيقتى» .
وأضاف: «وقفنا نتفاوض مع الأهالي ونحاول إقناعهم بدفن شقيقتي وانتقل اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، واللواء سيد سلطان، مدير المباحث، إلى القرية واستمرت المفاوضات فترة، وكان القرار النهائي فض التجمهر بالقوة ودفن الجثة، ووقتها شعرت بالسعادة لاستعادة كرامتنا رغم أننا كنا في قمة الحزن على فراق شقيقتي وقد شعرت أننا في دولة قوية تحترم مواطنيها حيا وميتا».
وتابع: «قرار مدير الأمن بالدفن بالقوة ومن بعده قرار النائب العام بفتح تحقيق في الواقعة رد لنا كرامتنا ورد كرامة شقيقتى التي توفيت ولم ترتكب يومًا ذنبًا في حق أحد من أهالي القرية».
وعن حالة شقيقته، قال: «كانت مريضة سكر وضغط وكانت تعالج من الأوعية الدموية ولما نقلناها إلى مستشفى خاص بالمنصورة وعملنا لها أشعة مقطعية أظهرت وجود التهاب رئوي فنقلناها إلى مستشفى الصدر بالمنصورة، وتم أخذ مسحة منها وأظهرت النتيجة أنها مصابة بفيروس كورونا، وتم نقلها إلى مستشفى العزل في الإسماعيلية وظلت هناك حوالي شهر وحالتها تدهورت لأنها كانت تعاني من قصور في الكلي ثم توفيت متأثرة بمشاكلها الصحية».