أقرت حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتزويد إسرائيل بمعدات طبية خاصة بفيروس كورونا، قالت إنها لـ«دوافع إنسانية»، بحسب مسؤول تركى كبير فى أنقرة، إلا أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أكدت أن التصريح غير دقيق، وأوضحت أن الصفقة «تجارية وليست إنسانية».
أخبار متعلقة
وتضم المعدات التركية، وفق المسؤول التركى- الذى رفض ذكر اسمه بحسب وكالة بلومبرج الأمريكية- أقنعة طبية للوجه «كمامات» وملابس واقية من الفيروسات وقفازات معقمة، موضحا أنه بسبب حساسية المسألة كان من المتوقع أن تهبط 3 طائرات إسرائيلية فى قاعدة «إنجرليك» الجوية جنوبى تركيا، التى تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية لها، لنقل شحنة المعدات الطبية.
وقالت قناة «تى. آر.تى» الحكومية التركية الناطقة بالإنجليزية إن معلومات «بلومبرج» فى سياق تقرير «المساعدات التركية لدول العالم لمحاربة كوفيد- 19»، لكن وسائل إعلام عبرية ومن بينها صحيفة «إسرائيل هيوم» قالت إن خطوة أردوغان المهمة تشير إلى تحسن العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
وأوضحت القناة الـ«12» الإسرائيلية أن الصفقة معلقة فى مطار إسطنبول بعدما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وضع أنقرة شرطًا رئيسيًا بدخول مساعدات مشابهة للفلسطينيين، موضحة أن نتنياهو تدخل ورفض المقايضة، معتبراً أن أردوغان عاد إلى مناكفة إسرائيل، وبذلك جمدت الصفقة والمساعدات.
وبحسب «القناة»، اشترى إسرائيليون من خارج الحكومة شحنة المعدات التركية، وكان من المفترض توزيعها على المرافق الطبية فى تل أبيب.
وبدوره، ذكر وزير الصحة التركى، فخر الدين كوجا، أن إسرائيل طلبت من تركيا مستلزمات طبية لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد، مؤكدا فى مؤتمر صحفى أن الكثير من الدول طلبت من أنقرة تقديم المساعدة وأن بلاده تقدم مساعدات إلى أكثر من 40 دولة بما فيها بريطانيا.
كانت الحكومة الإسبانية اتهمت تركيا الأسبوع الماضى بسرقة شحنات أجهزة تنفسية قادمة من الصين، وصرح وقتها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن أنقرة ستستخدمها ومن ثم ستعيدها إلى إسبانيا.
وتحتل تركيا المركز التاسع عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث بلغ إجمالى الإصابات لديها أكثر من 47 ألف إصابة، فيما تجاوزت الوفيات ألف حالة، فى ظل تأكيدات رسمية بتفشى الفيروس فى مختلف المحافظات التركية، الأمر الذى دفع السلطات التركية إلى إغلاق أكثر من 32 مدينة ومنع الدخول إليها أو الخروج منها فى مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.
أما إسرائيل فبلغ إجمالى الإصابات لديها 10525 حالة مقابل 96 وفاة فقط.
