ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة القداس الالهى في ختام الصوم الكبير الجمعة في دير القديس الانبا بيسوى العامر في وادى النطرون حيث شاركه الصلاة والطقوس اعضاء المجمع المقدس ورهبان الاديرة وبدون شعب.
وعقب الصلاة القى البابا عظة روحية مقتضبة قال فيها ان هذا اليوم هو اليوم الذي نختم فيه الصوم ونسمية جمعة ختام الصوم ويأتى بعد صيام 40 يوم وليلة كما صام السيد المسيح عليه السلام مشيرا إلى أنه في ختام الصوم لدينا 3 معانى هي المعنى الأول كنسى والمتمثل في سر مسحة المرضى أو القنديل العام والثانى معنى تاريخى والمتمثل فيما حدث للمسيح في زمنه والثالث معنى روحى.
وأضاف البابا :«نختم الصوم المقدس ونستعد لاسبوع الالام وهنا عايز اعقد حاجتين في نهاية الصوم وهما أننا بنقول كام مرة اردت ولم تريد وفى نهاية اسبوع الالام نقول من له اذنان للسمع فليسمع بهما».
وتابع:«ندخل اسبوع الالام في ظروف صحية استثنائية خاصة وانه كان ممكن يكون في تجمعات في الكنائس وده يسبب لينا انتشار لعدوى فيروس كورونا المستجد باعتباره وباء عالمى ويحدث انتشار وتفشى للوباء ولكن في هذا العام نقضى الصوم واسبوع الالام بطريقة مش معتادين عليها نحن كأقباط».
وقال أن في هذة الظروف يقضى كل منا اسبوع الالام بطريقة شخصية وفردية وكل واحد منا ازاى بيفكر في حياته الشخصية وكل واحد يقدم كشف حساب لنفسه عن الفرص اللى ضيعها والخطايا اللى ممكن يكون وقع فيها ولم يتب منها وعلشان كده واحنا في البيت ونتمتع بالمشاركة في الصلاة الروحية لازم كل واحد يحاسب نفسه بمفرده خاصة وان التفات الانسان إلى نفسه حاجة مهمة وان الانسان ينظر إلى نفسه من الداخل .
واختتم البابا عظته قائلاً: يا بخت اللى يسمع ويستفيد ويبارك في الصوم واسبوع الالام واللى نعيشه ونتمتع بيه في الصلوات ويبقى كل انسان فرحان بعلاقته الشخصية مع المسيح .
واذيعت صلوات القداس الإلهي عبر القنوات القبطية، وعلى الصفحة الرسمية للمركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرذوكسية وذلك بناءاً على قرار غلق الكنائس والاديرة، ضمن الإجراءات الاحترازية للدولة، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.