قال الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس منتدى تعزيز السلم، إن الأديان السماوية يجب أن تكون حاضرة في خضم جائحة كورونا، وذلك لتقديم الأمل، والحثّ على التضامن، والتحلّي بالأخلاق الإنسانية التي تؤدي إلى التعايش السعيد بين سكان هذا الكوكب الذي نعيش فيه.
وأضاف العلّامة بن بيّه الذي يتولى رئاسة المجلس الأعلى للإفتاء في دولة الإمارات العربية المتحدة: «في الوقت الذي تجتاز فيه البشرية هذا الامتحان الصعب، فإن أتباع الأديان يدعون للتعاون مع الجهات الرسمية في احترام التعليمات الطبية، ونحن نستقبل مواسم دينية كبرى».
ثم واصل العلّامة بن بيّه: «إن الإسلام يحث على البحث العلمي للتوصل للدواء وفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ».
وأكد أن هذا الحديث أصل عظيم، ودعوة إلى تعلم الطب والبحث عن الدواء، فهو يؤكد وجود دواء لكل داء، فإذا كان الإنسان على يقين من وجود دواء للأمراض العضالية فضلا عن الأمراض الأخرى فعليه أن يستقصي بحثا، فهو لا يبحث عن شيء معدوم، لكن عن شيء موجود لم يكتشف بعد، وهذه بشرى وأمل للباحثين. وقد جمع هذا الحديث الكريم بين اتجاهين، أولهما يشير إلى مجهود الإنسان في قوله عليه الصلاة والسلام: «فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ»، وثانيهما: الاتكال على الله سبحانه وطلب التوفيق منه لأنه خالق الأشياء والهادي بمنه إلى المكتشفات، وذلك في قوله «بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ»، فالإنسان يجتهد ويبحث ويستمد التوفيق من القوة العليا الممدة والملهمة.
وذكر أن الأديان السماوية يجب أن تكون حاضرة في هذا التأمل البشري في خضم هذه الجائحة لتقديم الأمل والحث على التضامن والتحلي بالأخلاق الإنسانية التي تؤدي إلى التعايش السعيد بين سكان هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وفي الوقت الذي تجتاز فيه البشرية هذا الامتحان الصعب، فإن أتباع الأديان مدعوون للتعاون مع الجهات الرسمية في احترام التعليمات الطبية وبخاصة ونحن نستقبل مواسم دينية كبرى.