x

ترحيب دولي واسع بإعلان «تحالف دعم الشرعية» وقف إطلاق النار في اليمن

الخميس 09-04-2020 17:06 | كتب: سوزان عاطف |
تركي المالكي، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن- صورة أرشيفية تركي المالكي، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن- صورة أرشيفية تصوير : آخرون

رحبت دول وعواصم عربية وإسلامية ومنظمات دولية وإقليمية بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، تحت قيادة المملكة العربية السعودية، عن وقف شامل لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، قابلة للتجديد، وذلك اعتباراً من اليوم الخميس.

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانًا أعرب فيه عن ترحيبه بالإعلان، وقال: «أرحب بإعلان (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، عن وقف إطلاق النار في اليمن، ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء كورونا المستجد، وأدعو الآن الحكومة اليمنية والحوثيين لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور، والانخراط مع بعضهم البعض، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في مفاوضات يسّرها مبعوثي الخاص مارتن غريفيثس».

وأوضح أنه من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من الاتفاق على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع.

كما رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيثس، بالإعلان، وقال «أنا ممتن للمملكة العربية السعودية، والتحالف، لتمييزهم لحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن، وتجاوبهم مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة، ويجب على الأطراف أن تستغل هذه الفرصة وتتوقف فورًا عن كل الأعمال العدائية بشكل عاجل وتمضي قدمًا نحو تحقيق سلام شامل ومستدام».

وعلى صعيد متصل، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بالإعلان، مطالبًا ميليشيا الحوثي بإظهار الالتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.

ووجه الأمين العام للجامعة العربية، في بيان له، اليوم، الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية على هذا الموقف، مُتمنيًا أن تسكت المدافع على مختلف الجبهات العربية المُشتعلة، خاصة في سوريا وليبيا.

وأكد أبوالغيط، أن الشعب اليمني الرابح الأول من هذه المبادرة المهمة التي تجسّد حس المسؤولية وإدراكًا لخطورة التحدي الذي يواجه الجميع في الوقت الحالي، والذي يقتضي تكاتفًا وتراحمًا من أجل مواجهة وباء كورونا العالمي.

وأوضح أن إعلان التحالف وقف إطلاق النار يضع ميليشيا الحوثي أمام مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني الذي أنهكته سنوات الحرب ينتظر من الحوثيين الانخراط في عملية سلام جادة تُفضي إلى اتفاق سلام شامل يضع حدًا للأزمة اليمنية ويحفظ للبلد وحدته وسيادته، ولجيرانه أمنهم واستقرارهم.

فيما أشادت وزارة الخارجية البحرينية بهذا القرار الشجاع الذي يعبر عن موقف إنساني نبيل يراعي الظروف الدولية الطارئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا في دول المنطقة والعالم أجمع، ويعكس الحرص على حياة الإنسان اليمني وسلامته ومصالحه العليا، ورغبة صادقة في تجنيب اليمن وشعبها مخاطر تداعيات هذه الجائحة الدولية الطارئة، منوهة بالدعم السخي الذي أعلنته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمساعدة اليمن على تجاوز الظروف الاقتصادية التي يمر بها، وتلبية الاحتياجات المعيشية للشعب اليمني وتخفيف معاناته.

كما أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالقرار، وأشار إلى أن إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف وقف إطلاق النار يمثل مبادرة إنسانية حميدة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن لمواجهة تحديات انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19)، مثمناً في الوقت ذاته إعلان التحالف عن الجدية والرغبة في تهيئة الظروف المناسبة لعقد وإنجاح الجهود السياسية وللتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وعلى صعيد متصل، رحب رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السُّلمي، بالإعلان، وثمن عاليًا الدعم المستمر الذي تُقدمه المملكة العربية السعودية لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن التي كان آخرها تقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة للعام 2020 م، وتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعددٍ من العقود لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد في الجمهورية اليمنية.

فيما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، عن بالغ ترحيبه بالقرار، وأعرب عن أمله أن يُسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين لبحث خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية