x

«دولة الملحدين» تهدد بخروجها من «العالم الافتراضي»

الأربعاء 04-07-2012 20:48 | كتب: رشا الطهطاوي |
تصوير : other

قد لا يعتبر البعض الملحدين من الطوائف الدينية، لكن لا يمكن تجاهلهم، «فدولة الملحدين فى مصر، أصبحت دولة داخل الدولة أعدادها كبيرة وتعيش فى عالم افتراضى على الإنترنت وتتواصل وتعبر عن أفكارها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، ورغم أنهم يفرضون على أنفسهم سياجاً يمنعهم من الكشف عن هويتهم إلا أنهم باتوا يعلنون بدون خوف عن أفكارهم حتى وإن استخدموا أسماء مستعارة، والملحدون هم أشخاص عاديون ليس لهم طقوس معينة أو زى معين أو طريقة تميزهم عن باقى الطوائف، وقد يعيشون تحت مظلة الإسلام أو المسيحية.

التجول داخل مدونات الملحدين قد يعطى مؤشرات على أعدادهم فى مصر، فهناك مئات الآلاف يدخلون على مدونات مختلفة تحت عناوين «ملحد مصرى»، و«أنا الملحد» و«الملحدين المصريين» وغيرها ومعظم الحوارات الدائرة داخل تلك المدونات هى تهكم على الأديان والدين الإسلامى تحديداً، ومؤخراً تركزت تهكماتهم على صعود الإسلاميين إلى الحكم الذى يصفونه بـ«الوباء».

والملحدون لا يعترفون بأى دين، ولكنهم يقولون عن أنفسهم إنهم يحملون مبادئ وأخلاقاً يعتبرونها - من وجهة نظرهم - أهم من الدين.

أكثر من 100 مدونة تتحدث عن الإلحاد تعدى عدد زوارها مئات الآلاف وهم يحرصون على متابعة تدويناتهم والرد عليها والترويج لها.

حمادة «اسم حركى» وهو أحد الملحدين، تحدث معنا من خلال إحدى المدونات التابعة لهم قائلاً: «إحنا عددنا فى مصر كثير جداً، وإن كنا لا نستطيع الاعتراف بذلك أمام أى شخص حتى أمام أهلنا، وليس لنا مطالب سياسية، سوى شطب خانة الديانة وعدم التمييز ففى معظم دول العالم تستطيع أن تقول (أنا غير مؤمن بأى دين) بدون أن يكون هناك أى تضييقات بعكس الحال فى مصر ونحن نتواصل مع بعضنا وفى يوم من الأيام سنخرج إلى العلن وسيكون العالم وقتها مضطرا للتعايش معنا».

وأضاف: «نحن لا نختلف عن أى شاب عادى فى أى شىء، فقد نزلنا إلى ميدان التحرير وشاركنا فى الثورة وناضلنا ضد نظام مبارك أملاً فى التخلص منه وأملاً فى الإعلان عن أنفسنا بحرية ولكن صدمنا بظهور السلفيين والإخوان، الذين هم أشد خطراً علينا من الملاحقة الأمنية وأمن الدولة نتيجة تطرفهم الدينى - حسب قوله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية