جددت الحكومة السودانية التأكيد على مواجهة ما سمته المؤامرات التى تحاك ضدها بتماسك وصمود المواطنين ووقوفهم خلف قيادتهم، واتهمت الحكومة المعارضة بالاستعانة بالدول الأجنبية وتولى أجندة خارجية خلال المظاهرات التى نظمتها احتجاجا على الغلاء والتقشف، ووجهت السلطات اتهامات لـ(20) معارضاً بالتخطيط لأعمال تخريبية بالخرطوم، كما أعلنت تفعيل قانون «الثراء الحرام، من أين لك هذا؟» لمواجهة الفساد. وقال على عثمان محمد طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الثلاثاء الأن المؤامرات التى تحاك ضد السودان ستتكسر أمام صمود وتماسك أهل السودان ووقوفهم خلف قيادتهم. وأضاف خلال احتفال فى ولاية نهر النيل: «أخوكم الرئيس عمر البشير قدم نموذجاً فى التضحية والإقدام وتحمل الشدائد وخلفه رجال يخوضون المعارك والنيران».
وفى غضون ذلك، أعلن وزير العدل، محمد بشارة دوسة، الشروع فى تفعيل النص القانونى «من أين لك هذا؟»، اعتباراً من غد، مؤكداً أنه سينتقل بنفسه لمبانى الإدارة العامة للثراء الحرام لمباشرة المهمة، وأهاب بالمواطنين التبليغ عن أى قضايا أو شبهات لثراء حرام، وقال «دوسة» فى رده على استفسارات النواب حول تقرير لجنة برلمانية عن أداء وزارته، إن الوزارة بصدد تطبيق نصوص قانون مكافحة الثراء الحرام فوراً.
وأشار إلى إجراءات ستنطلق باستدعاء كل من تحوم حوله شبهات بثراء حرام ومواجهته بالسؤال القانونى «من أين لك هذا؟»، وأكد أن أى شخص لا يتمكن من الإجابة عن السؤال سيطلب منه التحلل، وفى حالة الرفض سيحال للمحاكمة، وأكد أن الإجراء يتضمن المتهربين من الضرائب، وأعلن أنه سيستدعى جميع مديرى المصارف ويطلب بيانات حول الأموال، ولوّح بتنفيذ النشر القانونى لكل هؤلاء، وشدد على أن «هذا الإجراء ليس للتشفى».