بعد نحو أسبوعين من الحادثة، ألقت الشرطة اليونانية القبض على شاب (19 عاما) ينتمي لليمين المتطرف المناهض للأجانب، كان قد اعتدى على مهاجر مصري يدعى أحمد فريد عوض ويقيم في جزيرة كريت فجر 18 يونيو الماضي، في واقعة أثارت ردود فعل واسعة.
أخبار متعلقة
وتوصلت تحريات الشرطة اليونانية إلى هوية الشخص الذي قام وشريك له بالاعتداء على المهاجر المصري بقضيب حديدي وتسببا له في إصابات بالغة استدعت احتجازه في المستشفى، وإخضاعه لعملية جراحية فقد على إثرها إحدى كليتيه، بعد أن «تعرضت حياته للخطر». وأكدت المصادر الطبية أنه أصيب بتهتك شديد في كليته نتيجة الضرب المبرح.
وكان الحادث قد أثار ردود فعل غاصبة في مدينة «خانيا» بجزيرة كريت، وأصدر اتحاد العاملين في القطاع العام بيانا أدان فيه الهجوم. وأدرجته بعض الدوائر في إطار الاعتداءات العنصرية على الأجانب في اليونان.
وأفادت مصادر أمنية بأن الشرطة وجهت للشاب تهمة «إلحاق الأذى الجسدي الجسيم»، وأضافت أن شرطة مديرية أمن «خانيا» تقوم الآن بالبحث عن شريكه.
كان الشاب المصري قد أدلى بمواصفات المعتدين عليه، مما سهل عمليه القبض على أحداهما، «والاقتراب الشديد من القبض على الآخر»، وفق مصادر أمنيه في كريت.
من جانبه، صرح محمد المهدي، القنصل المصري في أثينا، لـ«المصري اليوم» بأن السفارة تتابع حالة الشاب المصري، الذي لا يزال محتجزا في المستشفى منذ الحادثة. وأضاف أن الأطباء أكدوا له أن حال عوض الآن مستقرة، وأنه ربما يخرج من المستشفي قريبا.
يذكر أن عوض (35 عاما) وصل إلى اليونان، قادما من محافظة الاسماعيلية، منذ فتره لا تتجاوز 6 أشهر، بطريقه غير شرعية. وتوجه الشاب مباشرة للعمل في جزيرة كريت، حيث الموسم الصيفي للسياحة، وتوافر فرص عمل أفضل في هذا الوقت من العام.
على صعيد متصل، دعا بيترو قسطنتينوس، ناشط حقوقي ومؤسس حركة «معا ضد العنصرية» في اليونان إلى اجتماع يضم الجاليات العربية والإسلامية المختلفة، للوقوف على الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد وصول الحزب النازي للمرة الثانية إلى البرلمان اليوناني في انتخابات الإعادة.
وتحدث كثير من الطلاب اليونانيين خلال الاجتماع عن تجربتهم في مناهضة العنصرية في المدارس والوقوف ضد المدرسين الذين يحملون تلك الأفكار ضد الطلاب الأجانب، سواء بسبب اللون أو ارتداء الحجاب.
في الوقت نفسه، نطمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني المناهضة للعنصرية احتفالية تحت شعار «مبادرة ضد الفاشية والعنف العنصري». وشارك في الاحتفالية العديد من الجاليات العربية والإسلامية، وعلي رأسها الجاليات المصرية والسورية، بجانب الجالية الباكستانية. وتضمنت الاحتفالية بعض العروض الفنية، إلى جانب تقديم أصناف من الطعام الخاصة بكل بلد من المشاركين.
