غاب الفنانون عن حضور جلسة نظر الاستئناف المقدم من الفنان عادل إمام، أمام محكمة جنح مستأنف الهرم، على الحكم الصادر ضده بالحبس ثلاثة أشهر، في قضية ازدراء الدين الإسلامي، وتقديمه أعمالا فنية تسيء للدين، والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب.
وحضر عدد قليل من أعضاء نقابتي المهن الفنية والتمثيلية، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «لا للتضييق على حرية الإبداع»، وقامت هيئة المحكمة برفع الجلسة قبل بدء النظر في طلب استئناف «عادل إمام»، دون توضيح السبب.
يذكر أن عددا كبيرا الفنانين قد تضامنوا مع الفنان عادل إمام، أمام محكمة جنح العجوزة بالجيزة في 26 أبريل الماضي، حيث قضت المحكمة، بعدم قبول الدعوى المقدمة ضد كل من الفنان عادل إمام، والكاتبين لينين الرملي ووحيد حامد، والمخرجين محمد فاضل وشريف عرفة، والفنان ياسر جلال، وعدد آخر من مخرجي أفلام الفنان عادل إمام، بازدراء الأديان من خلال أعمالهم الفنية، وذلك لعدم وجود الجريمة فيها، وإلزام المدعي بمصروفات الدعويين الجنائية والمدنية، وتغريم رافعيها 50 جنيهًا قيمة أتعاب المحاماة.
وجاء في صحيفة الاستئناف أن حكم محكمة الجنح شابها العديد من الأخطاء القانونية تصل به لدرجة العوار، وأن المحكمة التفتت عن الكثير مما أبداه دفاع عادل إمام أمامها، خاصة أن الحكم سبق أن صدر غيابيًا في حق المتهم.
كان عسران محمود، المحامي، قد أقام الجنحة مباشرة أمام محكمة جنح الهرم، واتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي والإساءة إليه، من خلال عدد من الأعمال التي قدمها على شاشة السينما، وتعمّد الاستهزاء من تعاليمه في هذه الأعمال، مثل اللحية والجلباب من خلال تصوير من يتبع تلك التعليمات بصورة ساخرة تثير الضحك، حسبما جاء بالدعوى، من بينها مسرحية «الزعيم» وأفلام «مرجان أحمد مرجان» و«الإرهابي» و«حسن ومرقص».
وأصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا بحبس عادل إمام 3 أشهر بسبب الاتهامات السابقة، وأيدته في المعارضة التي أقامها «الفنان» على هذا الحكم، ليستأنفه أمام محكمة المستأنف.