قام خبراء المعمل الجنائي بفحص الأسطوانات المدمجة «السيديهات»، التى تم تصويرها داخل مكتب المستشار إيهاب عصمت المحامى العام لنيابات شرق طنطا بعد واقعة اقتحام عدد من المحامين مكتبه والاعتداء على محمد رضوان، مدير المكتب، فى أعقاب صدور الحكم بسجن المحاميين إيهاب ساعي الدين ومصطفى فتوح 5 سنوات، وقام الخبراء برفع البصمات ومعاينة آثار التعديات التى أحدثها المحامون من إتلاف وتكسير وتمزيق الأثاث وقطع الستائر وغيرها من التلفيات، تمهيدا لتحريك دعوى قضائية ضد 33 محامياً وردت صورهم فى الأسطوانات وأرشد عنهم عدد من شهود العيان.
وقالت زوجة «محمد رضوان» مدير مكتب المحامى العام إنها تلقت تهديدات على تليفون المنزل بخطف ابنها فى حالة عدم تنازل زوجها عن البلاغ المقدم ضد عدد من المحامين بمركز شرطة المحلة الكبرى.
وقال أحد شهود العيان فى واقعة الاعتداء على باسم أبوالروس مدير نيابة ثان طنطا إنه تلقى تهديدات باستغلال التوكيلات الخاصة به لدى عدد من المحامين ما لم يعدل عن أقواله كشاهد إثبات مما دفعه لتقديم بلاغ لنيابة أول طنطا لسماع أقواله فى الواقعة وتم عرض الأمر على المستشار عبدالرحمن حافظ المحامى العام الذي أجرى اتصالا بالمحامى العام لنيابات الاستئناف بطنطا لإخباره بالواقعة.
وأعلن عدد كبير من المحامين استمرارهم فى مقاطعة محاكم الجنايات والخزائن تنفيذا لقرار النقابة العامة فى الوقت الذى أعلن عدد آخر التعامل مع جميع المحاكم بما فيها محاكم الجنايات على مستوى المحافظة لحين صدور قرارات جديدة من النقابة العامة والفرعية.
وسادت حالة من الارتباك داخل النقابة الفرعية للمحامين بالمحافظة بعد إعلان مجموعة من المحامين بنادى الصيد بالمحلة عزمهم عقد مؤتمر صحفي للتنديد بسجن زميليهم، واعتبرت النقابة الفرعية للمحامين بالمحافظة أن المؤتمر لن يكون فى صالح المحاميين، فيما قامت أسرة إيهاب ساعي الدين بزيارته فى محبسه بدمنهور.
وتقدم عبدالناصر النجار المحامى بطلب إلى جلال شلبى نقيب المحامين بالغربية لسحب الشكوى المقدمة منه للنقيب العام ضد مرتضى منصور ووجيه صديق المحاميين، حفاظاً على وحدة الصف بين المحامين وقام أمين عام النقابة بحفظ الشكوى وإرفاقها بالشكوى الأصلية.
وفى 6 أكتوبر رفضع المحامون فض الاعتصام ودعوات التهدئة قبل الإفراج عن زميليهم المحبوسين والتوصل إلى حلول نهائية لمشكلاتهم مع القضاة.
وقال سيد النجار وكيل النقابة الفرعية بالمحافظة إن الإضراب استمر فى محاكم أكتوبر، العياط، البدرشين وأوسيم، وأعرب عن رفضه تدويل القضية أو مناقشتها بالمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب.