أجرت إيران، الثلاثاء، اختبارات صاروخية خلال اليوم الثانى من مناورات عسكرية تجرى فى صحراء لوت جنوب شرق البلاد، وتحمل اسم «الرسول الأعظم»، وقال قائد قسم الفضاء الجوى بالحرس الثورى الإيرانى حاج زاده إنه جرى اختبار 7 صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى تتراوح بين 300 و1300 كيلومتر. وأضاف إن إيران لديها أيضا صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر، أى كافية للوصول لأهداف فى إسرائيل، لكن لم يتم اختبارها فى المناورات حتى الآن. ويهدد المسؤولون الإيرانيون باستمرار بضرب إسرائيل والقواعد الأمريكية فى الخليج وفى الشرق الأوسط، فى حال تعرض إيران لهجوم.
ومع تواصل المناورات الإيرانية، التى بدأت بعد يوم من بدء سريان الحظر الأوروبى للنفط الإيرانى، وتهديد طهران بإغلاق مضيق «هرمز»، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة نقلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخليج، لردع الجيش الإيرانى عن أى محاولة محتملة لإغلاق المضيق، كما زادت عدد الطائرات المقاتلة القادرة على توجيه ضربات فى العمق الإيرانى. وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تبدأ فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق حظر استيراد النفط الإيرانى، لإجبار طهران على المشاركة بجدية فى المفاوضات النووية، يحمل تعزيز التواجد العسكرى الأمريكى فى الخليج مخاطر جمة، بينها أن إيران قد ترد بشكل قوى على تزايد الوجود الغربى فى الخليج. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله: «الرسالة إلى إيران، لا تفكرى حتى فى إغلاق المضيق، سنقوم بإزالة الألغام. لا تفكرى حتى فى إرسال قواربك السريعة، للتحرش بسفننا الحربية أو التجارية، سنسقطها فى قاع الخليج».