شيع المئات من قرية كفر حميد بالعياط، الثلاثاء، جثمان «معوض محمد» ـ عامل النظافة، الذى لقى مصرعه عقب انهيار سور مبنى تابع لحى العمرانية، وأصيب معه 3 من زملائه بكسور وجروح، وسيطرت علامات الحزن على أسرة المجنى عليه، بينما تجمع العشرات بداخل مستشفى بولاق الدكرور للاطمئنان على باقى المصابين، كما صرح شريف الغبارى، رئيس نيابة العمرانية، ومحمد عبدالبصير، وكيل أول النيابة، بدفن جثة الضحية، وانتقل فريق من النيابة للاستماع لأقوال المصابين فى الواقعة، وشكلت النيابة لجنة هندسية لمعاينة السور ومعرفة سبب انهياره، واستدعت مسؤولى الحى للاستماع لأقوالهم، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الحادث وتبين أن السور تابع لمبنى الحى، بجوار البوابة الرئيسية وتبين أن ارتفاعه 3 أمتار، وأنه انهار أثناء قيام الضحية والمصابين بأعمال النظافة، وأن المجنى عليه ترك طفلين 12 و13 سنة دون أى مصدر رزق لهما.
قال شاهد العيان: «إن الضحايا حضروا صباحا، وتسلموا عملهم فى الشارع لرفع القمامة، وأنهم كانوا يقومون برفع القمامة من أسفل السور، وبرفع الصناديق، فانهار السور عليهم، مما أدى إلى تحطيم سيارة تعود ملكيتها لموظفة بالحى.
وقال أحد العمال: إن اللودر اصطدم بالحائط أثناء جمع القمامة وتحميلها بالسيارات التابعة لهيئة النظافة، وتجمع أهالى المنطقة والموظفون وانتشلوا الضحايا من أسفل السور وحضرت سيارتا إسعاف وتم نقلهم إلى المستشفى.
وأشار على عبدالخالق، موظفى بغرفة عمليات حى العمرانية إلى أن قطعة الأرض التى وقع بها الحادث مخصصة لجمع القمامة من الشوارع الجانبية يتم حملها بصفة يومية داخل سيارات نقل وإلقاؤها بالمخزن بجوار دائرى المريوطية.كما انتقلت «المصرى اليوم» إلى مستشفى بولاق الدكرور والتقت المصابين وقال مصطفى ربيع إسماعيل «17 سنة»، مصاب بكسر فى قدمه وكدمات متفرقة بالجسم: «أنا كنت شغال ناحية اللودر وأنا بارفع جوال الزبالة على السيارة النقل اصطدمت «سكينة» اللودر بالسور، فانهار على أنا وزملائى.