كشفت دراسة نُشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة «ساينس»، الأربعاء، أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس «كورونا» المستجد، لكن الكلاب ليست عرضة للإصابة على ما يبدو، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى القول إنها ستلقي نظرة أكثر تفحصا على انتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات الأليفة.
ووجدت الدراسة أن القوارض يمكن أن تصاب أيضا بفيروس «سارس-كوف-2»، مستخدمة المصطلح العلمي للفيروس الذي يسبب مرض «كوفيد-19»، غير أن الباحثين وجدوا أن من غير المرجح إصابة الكلاب والدجاج والخنازير والبط بالفيروس.
كانت الدراسة تهدف إلى تحديد الحيوانات المعرضة للإصابة بالفيروس كي يتسنى استخدامها لاختبار لقاحات تجريبية لمحاربة جائحة «كوفيد-19».
ويعتقد أن الفيروس «سارس-كوف-2» انتقل من الخفافيش إلى البشر. وباستثناء حالات قليلة رصدت لانتقال العدوى للقطط والكلاب، لا توجد أدلة قوية على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون حاملة للفيروس.
وجاءت نتيجة الاختبارات لنمر في حديقة حيوانات برونكس في مدينة نيويورك أصيب بسعال جاف وفقدان الشهية بعد مخالطة حارس في الحديقة مصاب بـ"كورونا"، إيجابية يوم الأحد.
وقالت الدراسة التي استندت إلى بحث أجري في الصين في يناير وفبراير إن الباحثين وجدوا أن القطط والقوارض عرضة للإصابة بالفيروس إلى حد كبير عند محاولتهم إصابة حيوانات بالعدوى بإدخال جسيمات مصابة بالفيروس عن طريق الأنف.
كما وجد الباحثون أن العدوى يمكن أن تنتقل بين القطط من خلال رذاذ الجهاز التنفسي. وتحمل القطط المصابة الفيروس في الفم والأنف والأمعاء الدقيقة. وتظهر على القطط الصغيرة التي تعرضت للفيروس آلام في الرئة والأنف والحنجرة.
ووجد الفيروس في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي للقوارض لكنه لا يسبب مرضا شديدا.
وأظهرت اختبارات الأجسام المضادة أن الكلاب أقل عرضة للإصابة بالفيروس، بينما لم يعثر على أي سلالة للفيروس في الخنازير والدجاج والبط التي تم تلقيحها بالفيروس.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل مع شركائها من أجل التحقق من الدور الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة في انتشار الفيروس شديد العدوى.
وأوضحت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة، في مؤتمر صحفي: «لا نعتقد أنها (الحيوانات الأليفة) تلعب أي دور في نقل العدوى، لكننا نعتقد أنه قد يكون من الممكن أن تنتقل إليها العدوى من شخص مصاب».
وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، إن للحيوانات «حقوقها وتستحق أن تعامل بعطف واحترام. إنها ضحايا مثلنا».