علمت «المصرى اليوم» أن وزارة التربية والتعليم، تعد حاليا دراسة عن المدارس التابعة لها، لمعرفة المساحات الفضاء فيها لاستغلالها فى تفعيل الأنشطة خلال العام الدراسى المقبل، مع عودة اليوم الرياضى أو ما كان يسمى فى المدارس منذ سنوات بـ«اليوم الطائر»، على أن يتم تعديله ليكون بمشاركة أولياء الأمور أبنائهم فى المدرسة، فضلا عن التأكيد على استخدامات المبانى المدرسية الاستخدام الأمثل، بما فيها المعامل.
وقال مصدر مسؤول: إن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، قرر جعل المدرسة مصدر جذب للطلاب خلال المرحلة المقبلة، للاستمتاع بها، والتحصيل الدراسى بشكل أكبر، على أن يكون ذلك تحت إشرافه مباشرة، مشيرا إلى أن إزالة الحشو الزائد من المناهج جاء لإعطاء مساحة للأنشطة، خاصة وأن طلاب المدارس المصرية يعانون من مشاكل فى التكوين البدنى، بما يساعد فى تكوين شخصيات سوية فى المستقبل.
وأضاف المصدر : «نحن بصدد الانتهاء من عرض الأجزاء المحذوفة من المناهج على الوزير خلال الأيام القليلة المقبلة، للبدء فى طبعها بنشرات وتقديمها للموجهين والمدرسين، وسيتم مناقشة إمكانية توزيعها على الطلاب»، موضحا أن هذه الأجزاء المحذوفة سيتم بثها عبر الموقع الالكتروني للوزارة لتكون متاحة لأولياء الأمور أيضا.
وأكد المصدر أن إزالة الحشو جاءت بحذف تكرار العبارات ذات المعنى الواحد، دون الإخلال بالمفهوم العلمى لها، مشيرا إلى أن الإزالة لا تتم لمعلومة مبنية على أخرى.
وأعلن المصدر أن الوزارة تعد حاليا «مصفوفة» جديدة للمناهج للعام الدراسى 2011/2012، لإضافة المفاهيم الجديدة على اعتبار أن التغيير هو السمة السائدة فى المجتمع والعالم الآن، موضحا أن هناك تغيرات سياسية وعلمية وثقافية على مستوى العالم سيتم وضعها فى المناهج الجديدة.
وشدد المصدر على أنه سيتم تنظيم للمفاهيم فى المناهج على مدار السنوات الدراسية للمراحل المختلفة، ما عدا التربية الدينية التى ستخضع لإعادة ترتيب وهيكلة المنهج فقط وليس تغييره أو حذف أجزاء منه، على أن يكون الأزهر الشريف والكنيسة هما المرجعيتين للمناهج الدينية ، لافتا إلى أن مناهج المرحلة الأساسية (الابتدائي والإعدادي) لن تحوى مفاهيم جدلية، ولكن مفاهيم حسية وحياتية، على أن يتم ذلك فى المرحلة الثانوية فقط.