x

غادة شريف الناس خيبتها سبت وحد غادة شريف الخميس 20-12-2012 21:22


هناك من الناس من يختفى ويغطس، حتى إنك تظن إما أنه الله يمسّيه بالخير أو أنه الله يرحمه.. وهناك الذى مهما اختفى فإن عودته لابد أن تقيم الدنيا ولا تقعدها!.. بالمناسبة، إنت مش رايح ناحية طرة قريب؟.. وإذا كنت سيادتك ممن يشاهدون الكرة فتعجبك اللعبة الحلوة حتى لو كان الجول فى شباك فريقك، إذن لابد أنك أعجبت بما فعله حازم أبوإسماعيل فى حدوتة محاصرته لقسم الدقى.. هذا الرجل اختفى طويلا بعد استبعاده من انتخابات الرئاسة ثم إذا به يظهر فجأة يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامى ثم مقر التيار الشعبى ثم يرتبط باسمه حريق حزب الوفد، وكله على ودنه!.. لكنه فى ليلة واحدة من خلال تويتة صغيرة على تويتر استطاع أن يوقف البلد كلها على رِجْل!!.. أنا شخصيا لم أستطع أن أكتم ضحكاتى عندما مررت بسيارتى بجوار قسم الدقى أثناء الأكشن، فرأيت كيف يصطف عساكر الداخلية فى عدة صفوف بالعرض أمام باب القسم وأيضا عند الفندق الملاصق للقسم، وكيف تم إغلاق شارع النيل عند النفق ومُنعت السيارات من دخول الميدان كله!.. ساعتئذ تذكرت أفلام مستر إكس لفؤاد المهندس،

 عندما كانت تتناثر إشاعة عودة مستر إكس للبلاد، فإذا بالبوليس المصرى مع الإنتربول مع إسكوتلانديارد مع «مفتاح» اللى بيدلعوه يقولوله يا «تاح» مع ميرفت أمين يتكاتفون جميعا للقبض على مستر إكس.. ولو كنت حضرتك رأيت ذلك الاستنفار حول قسم الدقى كنت أكيد ستتساءل: فين بقى الإنتربول بالصلاة ع النبى؟، أو كنت ستبحث عن ميرفت أمين!.. قل لى صحيح يا حمادة، مش هتعدى بجوار طرة قريب؟.. لكنى بصراحة لدىّ سؤال برىء: هل أبوإسماعيل يحتمى بالرئاسة، أم أن حتى الرئاسة تخشى مواجهة أبوإسماعيل؟.. لو كانت الأولى فهذا للأسف يضاف لسلبيات الرئاسة التى تجاوز عددها عدد أصابع الإيدين والقدمين، أما بقى إذا كانت الثانية وأن الرئاسة هى التى تخشى مواجهته، فيبقى إذن غطينى وصوّتى يا صفية!.. قولى يا حمادة، هتزور طرة قريب؟.. أما بقى الشخص الثانى الذى اختفى طويلا ثم ظهر الآن فجأة بتصريحات لابد أن تجعلك تضرب كفا بكف، فهو الدكتور محمود غزلان!.. طب فيك من يكتم السر؟.. الدكتور غزلان شكله كده انضم لجبهة الإنقاذ!.. نعم يا سيدى، شكله كده انضم لأتباع الدين القديم!!.. طب بذمتك يا شيخ، بعد أن يلقى المرشد قبل أسبوعين كلمة للشعب مفادها أنه معترض على من يدعى أن المرشد يحكم مصر، ويخصص المرشد جزءا طويلا من خطبته تلك وهو يهاتى ويناهد فى هذا الموضوع تحديدا حتى تقتنع سيادتك بأنه لا علاقة له بحكم مصر من قريب أو قريب برضه، ثم يأتى الدكتور غزلان بسلاسة كده ينسف كل ما قاله المرشد فيدعو جبهة الإنقاذ للحوار مع المرشد، يبقى بماذا تسمى هذا؟!..

 طب بلاش دى.. عندما يظهر الدكتور غزلان على إحدى الفضائيات ويصرح بأن المرشد قد تلقى عرضا من البشير لزراعة 200 ألف فدان قمحاً بالسودان لصالح مصر، حتى تتوقف مصر عن استيراد القمح فتوفر عدة مليارات، ولكن المرشد رفض!.. طب بذمتك يا شيخ حد يفتن على أصحابه كده؟.. ثم ماذا يا هذا هى شغلة المرشد بالضبط فى ليلتنا دى اللى مش ناوية تعدى؟ وما هى سلطته الرسمية للرفض أو القبول؟.. ده غير بقى إن الدكتور غزلان ذكر أن سبب الرفض كان حرص المرشد على أن «الأمريكان مايزعلوش»!!.. شفت الحنية؟.. قل فى المرشد قدر ما تريد أن تقول، لكنك لن تستطيع أن تنكر أن تلك الواقعة بالذات تؤكد إن قلبه حنين!.. أنت الذى لا تعطيه الفرصة ليظهر لك مشاعره ومكنون قلبه!..

 إنه يخشى على زعل الأمريكان، مش انت يابو قلب حجر طالع تشتم فى الأمريكان نازل تشتم فى الأمريكان!.. لو سيادتك بقى هتعدى بجوار طرة قريبا، ياريت تزور حبيب العادلى وتحكى له عن واقعة قسم الدقى بالذات، وتقولُّه على لسانى: قدر ما أكرهك بشدة، ولا أتمنى خروجك، لكن الحق يتقال إن الناس خيبتها سبت وحد وخيبتنا الآن ما وردت على حد!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية