x

خبراء: «البرادعي» و«العقدة» أقرب المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة

الثلاثاء 03-07-2012 12:53 | كتب: محمد فارس |
تصوير : other

 

اعتبر خبراء وسياسيون أن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الجديدة، لأنه «المرشح المفضل للمجلس العسكري»، على حد وصفهم، في حين رأى البعض أن الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، هو الأقرب لرئاسة الحكومة، بسبب خبرته الاقتصادية، والتي أهلته للوصول إلى منصبه، فضلا عن أنه الاختيار الأقرب لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي.


وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر والمتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية للدستور، إن «الدكتور محمد البرادعي هو الأقرب لتحقيق ما جاء في برامج مرشحي الثورة للرئاسة»، مؤكدًا أن «المشكلة الرئيسية الآن في تشكيل الحكومة هي عدم وجود رؤية واضحة للوزارة الجديدة، مما يؤدي إلى فتح بورصة يتم فيها تداول الأسماء بلا ضوابط أو معايير، نتيجة عدم وضوح الرؤية حتى هذه اللحظة على الرغم من وصول رئيس منتخب إلى السلطة».


ومن جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير في الشؤون السياسية، إن «الدكتور كمال الجنزوري مستمر في رئاسته للحكومة حتى يتم إجراء انتخابات مجلس الشعب التي حدد المجلس العسكري ومؤسسة الرئاسة موعدًا لفتح باب الترشيح لها عقب عيد الفطر المبارك مباشرة»، بحسب قوله.


وأضاف أن «الفترة الماضية شهدت مفاوضات مع كل من الدكتور محمد البرادعي والدكتور فاروق العقدة، لإسناد الحكومة إلى أي منهما، وأن البرادعى طلب صلاحيات كاملة، وهو الأمر الذي طلبه العقدة أيضًا، مما أدى إلى استمرار الجنزوري في رئاسة حكومة تسيير الأعمال، بسبب فرض كل من أبرز المرشحين للمنصب شروطهما».


وأشار «ربيع» إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين ستتدخل في تشكيل الحكومة وستقوم بفرض رؤيتها على اختيار نسبة كبيرة من أعضاء هذه الحكومة إذا ما أسندت رئاستها للبرادعي، وذلك  من منطلق أنها كانت حاصلة على الأغلبية النسبية في مجلس الشعب المنحل، فضلا عن وصول الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، إلى منصب رئاسة الجمهورية».


في السياق نفسه، أوضح الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن «اختيار البرادعي لرئاسة الحكومة هو اختيار يرضي طموحات القوى السياسية والثورية، لأنه سيتصدى لأسلمة وأخونة الدولة»، بحسب قوله.


وأشار إلى أن «هذا الاختيار سيتعارض مع سياسيات الرئيس مرسي الذي ينتمى إلى جماعة الإخوان، وأقرب المرشحين لتولي المنصب هو الدكتور فاروق العقدة، لأنه يلبي طموحات الرئيس مرسي، لأنه رجل تكنوقراط وسيساهم في تحسين الأداء الاقتصادي للبلاد، خاصة أنه استطاع ضبط الأداء المالي لمصر سواء في ظل النظام البائد أو عقب الثورة».


بدوره، أكد الدكتور مصطفى كامل علوي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن «الدكتور البرادعي هو المرشح المفضل للمجلس العسكري لتشكيل الحكومة الجديدة، في حين أن العقدة والدكتور حازم الببلاوي وزياد بهاء الدين، هم الأقرب للدكتور مرسي، وبالتالي فإن الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم استبعاده من قبل الرئيس المنتخب».


وأوضح أن «الرئيس المنتخب سيتجه لاختيار شخصية تكنوقراط مثل فاروق العقدة، حتى لا يغضب حزب الحرية والعدالة، خاصة أن العقدة ليس له أي انتماءات حزبية أو سياسية، وسيحظى بترحيب في الداخل وعلى المستوى الدولي، لأنه شخصية قادرة على إدارة الاقصاد على نحو لا يتأثر بالأجواء السياسية والانتماءات الحزبية، فضلًا عن أنه سيعتمد على جذب رؤوس أموال من الخارج بما يخدم مشروع النهضة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية