أفرج مساء أمس عن الناشط الحقوقي عمرو صلاح ، حيث تركته الجهات التي اختطفته في مكان خارج القاهرة، و من جانبه أكد «بهي الدين حسن»، مدير مركز القاهرة لحقوق الانسان أن «عمرو صلاح»، قد اختطفت بواسطة جهات غير معلومة، قامت بتغطية عينه طوال فترة اختطافه وتم التحقيق معه حول ارائه في الأحوال السياسية والاقتصادية لمصر، و حول موقفه من حملات الترشح للرئاسة .
و اضاف «بهي» قائلا إن الغريب فيما تعرض له «عمرو»، هو سؤاله عن موقفه من المرشح للرئاسه من داخل الحزب الحاكم، خاصة «جمال مبارك»، و الحملة الانتخابية التي تروج حاليا لدعم ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر قامتها في 2011.
وأشار «بهي» إلي أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها التحقيق مع ناشط حقوقي أو سياسي، في شوؤن تتعلق بالخلافات بداخل النظام والحزب الحاكم و هو الامر الذي يدل علي وجود صراعات بداخل الحزب.
وأكد «بهي» أن اختطاف «عمرو«كان بهدف التحقيق معه فقط، و شدد علي خطورة الموقف خاصة و أنه يدل علي انعدام سيادة القانون خاصة وأن الجهات التي قامت باختطاف «عمرو» والتحقيق معه هي جهات غير معلومة و لن يستطيع أحد التوصل لها " .
و اصدر مركز القاهرة بيان عقب الإفراج عن «عمرو» يطالب فيه الجهات المختصه بالكشف عن هوية المختطفين الذين قامو بالتحقيق مع الناشط الحقوقي، و طالبو خلال منظمات حقوق الانسان بالأمم المتحده للتدخل للاجبار الجهات المعنية بالكشف عن هوية المختطفيين نظرا لما يتضمنه الامر من خطورة كبيرة .
الجدير بالذكر ان عمرو صلاح الناشط الحقوقي التابع لمركز القاهرة ، كان قد تم اختطافه فجر يوم 9 سبتمبر من أمام منزله بالدقي، و لم يستطع أحد التوصل مكانه.