اندفع ضباط إدارة المخدرات فى اتجاه المتسولة، شلوا حركتها وسط سخط رواد نادى الشرق للتأمين فى المقطم، الذين فوجئوا أنهم ظلوا طوال رمضان يقدمون صدقاتهم إلى محترفة تجارة هيروين! أثبتت التحقيقات الأولية أن المتهمة مقيمة بالكوم الأخضر فى الهرم، وأنها تحترف تجارة السموم منذ فترة، حيث أسفر تفتيشها عن وجود 485 تذكرة هيروين و14 ألفاً و50 جنيهاً بحوزتها، بينها 600 جنيه مزورة، تلقى اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة ، مدير الأمن إخطارا بالتفاصيل وتمت إحالتها إلى النيابة التى تولت التحقيق.
بدأت التفاصيل الغريبة بمعلومات إلى اللواء وليد محمود، مدير إدارة مكافحة المخدرات فى القاهرة بأن مسجلة تجارة مخدرات تتستر فى زى متسولة، وتقوم بترويج بضاعتها على زبائنها، وأنها تتخذ من أمام نادى «الشرق للتأمين» فى المقطم مقرا لمزاولة نشاطها، التحريات التى أجراها العقيد غالب مصطفى وكيل الإدارة، أكدت صحة المعلومات ودلت أن المتهمة، تدعى «إيمان .ع» «45 سنة»، كانت تقيم فى البساتين وانتقلت إلى الإقامة فى الهرم، وأنها تتفق مع زبائنها عبر التليفون المحمول وتتظاهر بأنها تتسول،
وعندما يقدم لها المدمن ثمن تذكرة الهيروين، تسلمها له، تم تقنين الإجراءات وأشرف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، على الحملة التى قادها المقدمان محسن الحلفاوى وهانى شاكر وتمكنت من القبض على المتهمة، متلبسة بممارسة نشاطها ببيع تذكرة هيروين لصاحب شركة من الظاهر يدعى محمد.ا، تحرر المحضر اللازم واعترفت المتهمة بممارستها نشاط الاتجار فى المخدرات وحيازتها تذاكر الهيروين والمبلغ المالى من حصيلة البيع ونفت علاقتها بالأموال المزورة، وبررت وجودها معها باحتمال أن أحد الزبائن دسها لها أثناء شرائه المخدرات.
وقال المتهم الثانى إنه أدمن شم الهيروين عن طريق قرناء السوء منذ فترة وأنه تعرف على المتهمة من خلال بعض المدمنين الذين يشترون «كيفهم» منها، وأنها تستطيع التعرف على مدمن المخدرات من خلال خبرتها الطويلة فى هذه التجارة.
وحدث قبل أن تنصرف قوة المباحث إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات أن تجمع عدد من المارة والمترددين على نادى الشرق للتأمين وأكدوا أن المتسولة التى تتاجر فى الهيروين تقف فى هذا المكان منذ فترة، وأنهم كثيراً ما قدموا لها صدقات لمساعدتها على إعالة أطفالها الأيتام- كما كانت تدعى- تمت إحالتها إلى النيابة التى قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
