شيّع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة، وقرية ميت جراح، مساء الأحد، جنازة شهيد الشرطة شعبان محمد عبد العال، 30 سنة، أمين شرطة، والذي توفي صباح، الأحد، بمدينة العريش متأثرا بجراحه بعد اعتداء ملثمين على قوة الشرطة التي خرج معها لتفقد الحالة الأمنية، حيث أطلقوا عليها وابلا من الرصاص أصابته رصاصتان منها في الرأس وأخرى بالقدم.
وصل الجثمان إلى مسجد النصر بالمنصورة في الحادية عشر مساء بصحبة اثنين من زملاء الشهيد في سيارة إسعاف، وتدافع أمناء الشرطة لحمل الجثمان إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة عليه، بحضور اللواء مصطفي باز، مدير أمن الدقهلية، والعميد سعيد عمارة، مدير المباحث.
وخرج الجثمان من مسجد النصر في جنازة عسكرية، محمولا على سيارة إطفاء يتقدمها طابور من رجال الشرطة والشرطة العسكرية، وهتف العشرات من أمناء وأفراد الشرطة وشباب القرية هتافات من بينها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و «ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح»، و«ياشهيد نام واتهنى واسبقنا على باب الجنة».
وتم نقل الجثمان إلى سيارة الإسعاف تمهيدا لنقله إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه قرية ميت جراح التابعة لمركز المنصورة، برفقة عدد من أفراد الشرطة، وفي القرية وقف المئات من الأهالي في انتظار الجثمان الذي تأخر لأكثر من 6 ساعات، وفور وصول سيارة الإسعاف انطلقت الزغاريد الممزوجة بالصراخ والبكاء.
وافترشت زوجة الشهيد الأرض في انتظار وصول الجثمان، وأحاط بها عدد من سيدات القرية بالملابس السوداء، وسقطت الزوجة مغشيا عليها وهي تحاول اللحاق بالنعش الذي توجه مباشرة إلى المقابر، فحملها عدد من النساء إلى المنزل في حالة انهيار تام.
وأصر أهالي القرية على الصلاة مرة أخرى على الجثمان، قبل تشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة، فيما انخرط أشقاؤه في بكاء شديد أثناء دخول الجثمان إلى القبر، وأصروا على كشف وجهه وتقبيله قبلة الوداع الأخير.
وأكد أشقاؤه أن الشهيد ترك زوجته وثلاثة أطفال هم دنيا، 10 سنوات،ويوسف، 7 سنوات،وبتول 6 أشهر، وليس لهم أي مصدر دخل بعد والدهم، مطالبين بتكريم شقيقهم التكريم اللائق ومساواته بشهداء الثورة.
وأصدر ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية بيانا، نعوا فيه زميلهم مؤكدين أن «أسرة مديرية أمن الدقهلية تنعي شهيد الواجب وشهيد الشرطة بقلوب يملؤها الأسى»،مطالبين وزارة الداخلية بسرعة صرف مستحقات الشهيد لأسرته.