x

سمير فريد الفيلم الروائى الوحيد عن حرب العراق يفوز بجائزة مسابقة الأفلام الإيطالية سمير فريد الثلاثاء 14-09-2010 08:00


فاز فيلم «20 سيجارة» أول فيلم روائى طويل لمخرجه أورليانو آميدى بالجائزة الوحيدة التى تمنح لأحسن فيلم فى برنامج «السينما الإيطالية المعاصرة» الذى عقد دورته الثالثة فى مهرجان فينسيا هذا العام. تشكلت لجنة تحكيم الجائزة من ثلاثة إيطاليين برئاسة الممثل فاليرير ماسترانديرا وعضوية المخرجة سوزانا نيكياريللى والناقد داريو فيجانو. والجائزة فيلم خام 35 مللى أو 16 مللى بقيمة 40 ألف يورو من شركة كوداك لمساعدة المخرج على صنع فيلمه التالى.

وُلدِ آميدى عام 1975، ودرس التمثيل فى أكاديمية ويبر دوجلاس فى لندن وتخرج 1998 وعمل ممثلاً فى «مسرح جلوب» البريطانى الشهير، ثم عاد إلى إيطاليا حيث اشترك فى تمثيل عدة مسرحيات وأفلام وأخرج أفلاماً تسجيلية. وفى نوفمبر 2003 وافق على العمل مساعد مخرج فى فيلم عن القوات الإيطالية فى حرب العراق، وفى يوم 12 نوفمبر، وقبل أن يتم علبة السجائر الأولى بعد وصوله إلى العراق، وهذا معنى العنوان، وقعت عملية انتحارية فى حى الناصرية فى بغداد قتل فيها 19 إيطالياً، وكان هو المدنى الوحيد الذى نجا، ولكنه جُرح، وعولج، ولاتزال آثار الحادث بادية عليه حيث يسير مستنداً على عصى.

أصدر آميدى بالاشتراك مع فرانشسكو ترينتو عام 2005 كتاباً عن تجربته فى الحرب بعنوان «20 سيجارة فى الناصرية»، وعن هذا الكتاب أخرج فيلمه الذى فاز فى البرنامج الموازى المخصص لمجموعة منتقاة من الأفلام الإيطالية، وكان الفيلم الروائى الطويل الوحيد عن حرب العراق فى المهرجان.

الفيلم روائى، ولكنه سيرة ذاتية صريحة لتجربة اشتراك صانعه فى حرب العراق، حتى إن اسم الشخصية الرئيسية أورليانو، وهو اسم المخرج، وفيه نراه شاباً فوضوياً فى الثامنة والعشرين من عمره معادياً للحرب والعنف ومحباً للفن وممارساً له، ولكنه يقبل العمل فى فيلم يصوَّر فى العراق أثناء الحرب رغم معارضة صديقته كلاوديا ووالدته، كنوع من المغامرة، وكانت النتيجة تجربة أنضجت نظرته إلى العالم، وولد بعدها من جديد. إنه ليس فيلماً سياسياً، ولكنه فيلم إنسانى صادق وبسيط وجميل عن عالم مركب شديد التعقيد.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية