«أندية ذهبت مع الريح» هى سلسلة كتابات نستعرض خلالها بشكل يومى تاريخ أحد الأندية الكبرى فى الكرة المصرية التى صالت وجالت فى السابق قبل أن ينطفئ بريقها وتفقد لمعانها وتغيب من التواجد على الساحة الكروية على مدار السنوات الماضية وتطوى صفحات المنافسة مع الكبار، بعدما سطرت تاريخا من ذهب فى بدايتها.
نادى غزل المحلة أحد أندية كرة القدم فى مصر، أنشئ عام 1936 بعد إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى كشركة وطنية مصرية، بقيادة الاقتصادى الوطنى الراحل طلعت حرب، وبدأت ممارسة الكرة بين بعض الخبراء الإنجليز الذين يعملون بالشركة مع بعض العمال المصريين ثم كان إنشاء استاد الغزل فى عام 1947 ليشارك الفريق الخاص بالشركة فى دورى الشركات فى ذلك الوقت، ثم بدأت مشاركاته فى الدورى الممتاز.
السياجى وعماشة وشوقى غريب
ونجوم صنعوا اسم المحلة
بحكم وجوده فى مدينة كبيرة مثل مدينة المحلة الكبرى أصبح له جماهيره فى المحلة الكبرى وما يتبعها من قرى، وهو من الأندية القلائل الذين أحرزوا لقب الدورى العام ولعب فى الدورى المصرى الممتاز 44 مرة، أسهم المحلة بكثير من المواهب لمنتخب مصر مثل وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدى ومحمد عبدالشافى من ناشئى النادى، كما أن شوقى غريب، مدرب المنتخب الوطنى السابق والمنتخب الأوليمبى حاليا، هو أحد أبناء هذا النادى، كما أن النادى يملك لاعبين فى منتخب الشباب 2001 الذى حصل على المركز الثالث فى كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2001 مثل محمد العتراوى.
والقائمة تطول لتشهد محمد عماشة فى الجيل الذهبى، كذلك جيل التسعينيات المميز، بقيادة عبدالعظيم الشورى، وغيره من النجوم المميزين، الذين صالوا وجالوا بقميص أرجنتين الكرة المصرية.
المحلة بطل الدورى المصرى
فى 73 ووصيف إفريقيا فى 74
تاريخ غزل المحلة يشهد له بالعديد من الإنجازات، فقد فاز ببطولة الدورى موسم 72/1973 بقيادة الجيل الذهبى للمحلة، ومن نجومه السياجى وعبدالرحيم خليل وعماشة وعبدالدايم وعبدالستار على، كما وصل فريق المحلة إلى نهائى البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدورى فى عام 1974، ولكنه خرج من البطولة بعد الهزيمة المفاجئة أمام كارا الكونغولى، ووصل بعد ذلك للدور قبل النهائى من نفس البطولة وأيضاً فى البطولة الإفريقية للأندية أبطال الكؤوس أكثر من مرة. كان لنادى غزل المحلة شرف الوصول إلى المباراة النهائية لكأس مصر ست مرات، ولكن الحظ لم يسعفه للفوز بالكأس فى اى مرة منها.
كما شارك فى البطولة العربية للأندية أبطال الكأس فى تونس عام 1996 وحصل على المركز الثالث قبل أن يصاب بهزة عنيفة أسقطت الفريق إلى دورى الدرجة الأولى موسم 96/1997 عاد بعدها ولكنه كرر السيناريو فى موسم 1999/2000 قبل ان يصعد مرة أخرى فى الموسم التالى.
ويغيب فريق غزل المحلة عن دورى الأضواء والشهرة فى السنوات الأخيرة وبقائه فى دورى القسم الأول، بعدما كان ملعب غزل المحلة بمداخنه الثلاثة الشهيرة هو مقبرة للكبار ومسرح لاستعراض أبرز الفنون الكروية وإسقاط العمالقة من المنافسين.