وقّعت وزارة الزراعة بروتوكول تعاون مع وزارة الثروة الحيوانية السودانية ومنظمة الكوميسا، لإنشاء مزرعة للإنتاج الحيواني في السودان على مساحة 250 فدانا، وبتكلفة 12 مليون جنيه، لإنتاج 5000 رأس ماشية كل شهرين، بالإضافة لزراعة 1750 فدانا أخرى بالمحاصيل الزراعية الحيوية لمصر.
وتحصل مصر بموجب الاتفاقية على 50% من الإنتاج، مقابل 50% للحكومة السودانية التي ستعمل على توفير البنية التحتية للمشروع، وتوفير الأرض الزراعية، على أن تتحمل وزارة الزراعة المصرية تكاليف شراء رؤوس الماشية والإشراف البيطري والإداري والزراعي على المشروع.
وقال الدكتور محمود مصيلحي، رئيس قطاع الإنتاج بالهيئة العامة للجهاز التنفيذي بمشروعات تحسين الأراضي، إن الوزارة أبرمت الاتفاقية مع الحكومة السودانية لإنشاء مزرعة إنتاج حيواني على مساحة 250 فدانا، بالقرب من النيل الأزرق، تضم 20 حظيرة، كل منها تضم 200 رأس ماشية، يتم شراؤها من السوق السودانية بأوزان تتراوح بين 100 و200 كيلو جرام، ويتم تسمينها بالمزرعة حتى تصل أوزانها إلى 400 كيلو خلال شهرين، ثم يتم إرسالها إلى منطقة أبو سمبل بأسوان لذبحها وإرسالها إلى منافذ البيع التابعة للهيئة والبالغ عددها 40 منفذا.
وأكد مصيلحي بدء العمل في المزرعة، سبتمبر المقبل، حيث تعمل الحكومة السودانية حاليا، على الانتهاء من المنابر والاستراحات، ومحطة الأرصاد والميزان، والتي سيتم الانتهاء منها خلال 60 يوما من الآن، لافتا إلى أنه سيتم استخدام المراوي الطبيعية للزراعة، تحت إشراف مهندس ري مصري، فضلا عن وجود طبيب بيطري وخبير زراعي ونحو 12 عاملا مصريا لمساعدة العمالة السودانية.
ولفت إلى أن هذه المزرعة سيكون لها دور كبير في سد احتياجات السوق المحلية من اللحوم الحمراء والمساهمة في خفض أسعارها، موضحا، في شأن مختلف، أن الجهاز تلقى 5 عروض من شركات خاصة بالسودان لاستيراد 3000 رأس ماشية، لسد حاجة المصريين من اللحوم في شهر رمضان.