في لحظة تاريخية ليست فقط لأنها تسجل رسميًّا تنصيب أول رئيس منتخب لشعب مصر جاء بدماء أبنائه، إنما قرر القدر أن تحمل تلك اللحظة رسالة لعدالة السماء ترسمها ثلاثة مشاهد: الأول الرئيس المخلوع يرقد بمستشفى القوات المسلحة حيث يؤدي حكمًا بالمؤبد، ثم تتحرك الكاميرا بضعة أمتار إلى اليسار لتلطقت مشهدًا للمحكمة الدستورية العليا، حيث يؤدي الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي، الذي جاء من ميدان التحرير، أيقونة ثورة يناير، اليمين الدستورية، بينما يسجل التاريخ المشهد الأهم خارج المستشفى والمحكمة حيث يسير المصريون على كورنيش النيل دون قيد، كما كان يحدث في النظام السابق، إذ أيقن الرئيس أنه لا داعي من تعطيل مصالح المواطنين حفاظًا على حياته، لأن هؤلاء المواطنين هم من جاءوا به.
تواجدت قوات الأمن أمام المحكمة الدستورية العليا منذ الساعات الأولى لصباح السبت، ولكن بصورة لا تعطل حياة المواطنين، حيث شهد كورنيش المعادي سيولة مرورية.
مستشفى المعادي للقوات المسلحة حيث يرقد «مبارك» تصوير: عمرو عبد الله