تستضيف الجامعة العربية، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، بالقاهرة «المؤتمر الموسع للمعارضة السورية» الذي وجهت الدعوة للمشاركة فيه إلى 200 شخصية معارضة بهدف التوصل إلى «رؤية مشتركة» للمرحلة القادمة، بحسب مسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية.
ووجهت الدعوة لحضور جلستي الافتتاح والختام لوزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والعراق رئيس القمة، والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقطر التي تترأس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي أنان المبعوث العربي والدولي لسوريا، بالإضافة إلى الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا وتونس وفرنسا.
وقال أحمد بن حلي، في تصريح صحفي السبت، إن «هذا المؤتمر يُعقد بناء على قرار صادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالدوحة في 2 يونيو الحالي، وذلك للوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية عندما تدخل في الحوار من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة».
وشدد بن حلي على أن «مشاركة أطراف إقليمية ودولية في المؤتمر سيكون فقط في الجلسة الافتتاحية والختامية لإلقاء الكلمات، أما محتوى المناقشات في المؤتمر على مدى يومين ستكون مخصصة لأطراف المعارضة السورية دون تدخل من أحد، لصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة المقبلة».
وأوضح أن الجامعة العربية «كرّست جهودها لأكثر من شهرين للاتصال مع كل التيارات والتنظيمات والشخصيات الوطنية السورية للتحضير لهذا المؤتمر».
وهزت انفجارات مناطق عدة من سوريا، صباح السبت، فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الجمعة، سقط في سوريا 75 قتيلاً في أعمال عنف متفرقة في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس 2011 أكثر من 16 ألف شخص، بحسب أرقام المرصد.