على أحد مقاهى القاهرة، جلسوا ساعات طويلة ودخلوا فى مناقشات ساخنة، ثم خرجوا بمبادرة «اللمّة»، لتحويل «قعدات القهاوى»، إلى دوائر حوارية أسبوعية «بعيداً عن المناقشات العشوائية والأوقات المهدرة».
أخبار متعلقة
«التحريض على القراءة»، هو الهدف الرئيسى لمبادرة «اللمة»، يقول عمرو سيد «23 عاماً»، منسق المبادرة: «نحن عدد من الشباب غير المنتمين لأى تيار أو حزب سياسى ولكن لاحظنا أننا نهدر وقتاً طويلاً على المقاهى فى المناقشات العشوائية والدخول فى مشاجرات، لذلك قررنا أننا نحدد ميعاداً أسبوعياً فى أحد الأماكن أو المساجد الأثرية، ونطرح موضوعاً معيناً ونبدأ كلنا مناقشته فى (اللمة)، وده كان هدفنا إننا لما نتناقش يكون كلامنا ده نتاج قراءة مش مجرد دخول فى مناقشات غير متحضرة وحيادية، خاصة أننا بنتكلم فى كل المواضيع أياً كانت سياسية أو اجتماعية أو فى التاريخ».
طريقة اختيار المكان المناسب لـ«اللمة» وطريقة اختيار الموضوع الأسبوعى، كان له عدة شروط حددها الشباب: «اللمة هى شكل جديد بين الندوات والمحاضرات وأهم شروطنا فى اختيار المكان أن يكون مكاناً مفتوحاً، ونكون جالسين فى شكل دائرة كبيرة، لذلك تقام اللمة عادة فى المساجد، أما بالنسبة لطريقة اختيار الموضوع فنطرح فى نهاية كل شهر عدداً من المواضيع، ونبدأ فى التحضير لها من عدة كتب وعن طريق الإنترنت، ونبدأ فى مناقشة الموضوع خلال (اللمة)، وهى طريقة للابتعاد عن المناقشات العشوائية».
