يقضى عدد كبير من أبرز قضاة وشيوخ مصر يومهم الأخير غداً فى ساحة القضاء، ليخرجوا إلى المعاش مع انتهاء يوم 30 يونيو الجارى. فى مقدمة المغادرين: المستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس محكمة النقض والذى يترأس اللجنة التأسيسية لوضع دستور مصر، والمستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، الذى أثار غضب عدد كبير من القضاة بسبب تدخله فى قضية التمويل الأجنبى، والمستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى أصدر آخر أحكامه فى قضية «القرن»، والمستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التى أعلنت «مرسى» أول رئيس منتخب، والمستشار عبدالله أبوالعز، رئيس مجلس الدولة.
وفى حفل كبير على ضفاف النيل، حضره كبار قضاة مصر، ليلة أمس الأول، واستمر حتى الساعات الأولى من الصباح، ودع مئات القضاة شيوخهم الذين يخرجون إلى المعاش غداً 30 يونيو 2011 لبلوغهم سن السبعين عاما.
الحفل أقيم فى نادى القضاة على كورنيش النيل واستمر من التاسعة مساء حتى قرابة الثانية صباحاً، وحسبما أكد عدد من المشاركين الذين حضروا الاحتفال: «أعدت إدارة النادى ذبائح كثيرة من الغزلان والخرفان والمشويات». وألقى شيوخ القضاة كلمات قصيرة أعربوا فيها عن ثقتهم فى الأجيال اللاحقة من قضاة مصر وتيقنهم من إكمالهم مسيرتهم المشرفة، وشكر المستشار أحمد الزند، رئيس النادى، شيوخ القضاة على عمرهم ومواقفهم.
وفى المقابل، عبر قضاة منهم المستشاران «محمود شكرى وعصام اليمانى»، رئيسا محكمة جنايات القاهرة وعضوا الدائرة التى تنحت عن قضية «التمويل الأجنبى»، عن غضبهما من الاحتفال الذى وصفاه بـ«الصاخب»، والاحتفاء بـ«المستشار عبدالمعز إبراهيم» الذى «ثبت تدخله فى عمل القضاة».