قالت مصادر عسكرية مطلعة إن الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب، سيؤدي اليمين القانونية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، صباح السبت، على أن تبدأ مراسم احتفالية كبيرة تقيمها القوات المسلحة للرئيس الجديد من أجل تسليم السلطة، وفق ما تعهدت به على مدار الأشهر الماضية.
وذكرت المصادر، التى رفضت نشر أسمائها، أن بروفات الحفل بدأت بالفعل بمنطقة الهايكستب، وأوضحت أن المراسم ستشمل عرضاً عسكريًا يشارك فيه رجال القوات المسلحة، يتفقدهم الرئيس من خلال سيارة مكشوفة، ثم يتم عرض فيلم تسجيلي مطول عن «الدور الذي قامت به القوات المسلحة ورجالها على مدار العام ونصف العام الماضية، بداية من ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، حتى تأمين العملية الديمقراطية التى بدأت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، ثم الانتخابات البرلمانية وتأمينها الكامل من رجال القوات المسلحة على مدار 3 مراحل مختلفة في جميع محافظات الجمهورية، حتى انتخابات الرئاسة».
وأشارت المصادر إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيحتفظ بحقه في التشريع وفق نص المادة «56 مكرر» من الإعلان الدستوري المكمل، التي تؤكد أن المجلس يباشر الاختصاصات المنصوص عليها في البند «1» من المادة «56» من الإعلان الدستوري الصادر في 30 / مارس/ 2011، وهي سلطة التشريع لحين انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته اختصاصاته، وشددت المصادر على أنه لا صحة لما تردد حول أن الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، سيحصل على هذا الاختصاص من المجلس، منوهة بأنه لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يجمع بين السلطة التنفيذية والتشريعية معًا.
وستنتهي المراسم الخاصة باحتفالية تسليم السلطة، حسب المصادر، من خلال لقاء يجمع بين الرئيس المنتخب وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار القادة والضباط وعدد من كبار مسؤولي الدولة، وشيخ الأزهر ومسؤولي الكنيسة لتناول العشاء في أحد الدور الخاصة بالقوات المسلحة، بحضور ممثلين لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ومن المقرر أن يلقي الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، كلمة خلال احتفالية «تسليم السلطة»، يؤكد خلالها، حسب المصادر، «عميق شكره للقوات المسلحة المصرية ورجالها الأوفياء، ويثني على إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للبلاد خلال الفترة المنقضية»، على حد تعبير المصادر.