يسدل اليوم «الاثنين» الستار على مباريات الدور الأول للمجموعة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التى تستضيفها «أنجولا» حالياً، عندما يلتقى منتخب أنجولا صاحب الأرض والجمهور مع نظيره الجزائرى فى السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، كما يلتقى المنتخب المالى مع مالاوى فى نفس التوقيت لتحديد الفريقين المتأهلين لدور الثمانية.
كانت حسابات المجموعة قد تعقدت فى الجولة الماضية بعد فوز الجزائر على مالى بهدف نظيف وفوز أنجولا على مالاوى بهدفين نظيفين، لتتصدر أنجولا المجموعة بأربع نقاط، فيما احتلت مالاوى المركز الثانى بثلاث نقاط وفى المركز الثالث الجزائر بثلاث نقاط ولكن فارق الأهداف لصالح مالاوى، فيما ظلت مالى فى المركز الأخير بنقطة واحدة حصلت عليها من التعادل مع أنجولا فى مباراة الافتتاح.
وتملك الفرق الأربعة الفرصة فى التأهل إلى الدور التالى فى حال تحقيق أى منها الفوز، وإن كان موقف مالى هو الأصعب لتذيلها المجموعة بنقطة واحدة، مما يجعلها تحتاج إلى فوز أنجولا على الجزائر وأن تفوز هى على مالاوى للتأهل، فيما يكفى أنجولا التعادل للتأهل إلى الدور التالى.
وفى المباراة الأولى المقامة على ملعب «سيداد إينيفار سيتاريا» بالعاصمة لواندا، يسعى المنتخب الأنجولى بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه لتحقيق الفوز والاستفادة من عامل الجمهور لتحفيز لاعبيه للسيطرة على نظيره الجزائرى الذى يعلم جيداً تأثره بالجماهير.
وحرص جوزيه على مشاهدة مباراتى الجزائر أمام مالى ومالاوى لدراسة الخصم وتحديد نقاط القوة والضعف لرسم خارطة الطريق للاعبيه لتحقيق الفوز، وعانى جوزيه فى الأيام الماضية من التشتت بسبب اللغط حول مشاركة مهاجمه الأساسى فلافيو الذى أصيب فى مباراة مالاوى وتأكيد الأطباء على معاناته من مشكلة فى عضلات ساقه اليسرى، فى حين أكد بيدرو ميجل إيساك طبيب المنتخب الأنجولى إمكانية مشاركة جيلبرتو الذى عانى من آلام فى ركبته اليسرى اضطرته إلى ترك الملعب فى الشوط الأول أمام مالاوى، وزويلا من آلام فى ساقه اليمنى، ودجالما من التعب ومانوشو من آلام فى فخذه اليسرى.
وعلى الجانب الآخر، فرض «رابح سعدان» المدير الفنى للجزائر سياجاً من السرية على تدريبات فريقه مؤخراً خوفاً من العيون الأنجولية، وأصر على إقامة تدريب مغلق بمشاركة 21 لاعباً عدا ياسين بزاز الذى أصيب خلال لقاء مالى.
وطالب سعدان لاعبيه بالفوز خوفاً من الانتقادات التى سيتعرضون لها فى حالة الخسارة ووداع البطولة للدفاع عن تأهلهم إلى كأس العالم وأنه لم يكن من قبيل الصدفة.
وفى المباراة الثانية التى يستضيفها ملعب «شيمانديلا» بمدينة كابيندا يسعى منتخب مالى لإنعاش آماله رغم الظروف الصعبة التى واجهها بعدم قدرته على التدريب أمس الأول بسبب تضارب المواعيد لدى اللجنة المنظمة وإغلاق الملعب فى وجه اللاعبين بسبب إقامة تدريب الجزائر فى نفس التوقيت.
وأكد النيجيرى «ستيفان كيشى» أنه يتمنى ألا يتأثر لاعبMه بهذا القرار وأن يحققوا الفوز فى لقاء اليوم، للبقاء فى البطولة، مشيراً إلى أنه عقد جلسات مع اللاعبين الكبار أمثال (سيدو كيتا وفردريك عمر كانوتيه) لتوعيتهم بدورهم كقواد داخل الملعب لقيادة زملائهم نحو الفوز، كما شدد على أنه سيتأثر كثيراً بغياب محمدو ديارا لاعب وسط الفريق الذى حصل على الإنذار الثانى أمام الجزائر.
فيما عكف «كيناه فيرى» مدرب مالاوى خلال الأيام الماضية على شحذ همم لاعبيه لحثهم على الفوز وقهر المنتخب المالى, الذى فشل فى تحقيق الفوز فى مباراتيه السابقتين، وطالب فيرى لاعبيه بعدم التهاون أو الغرور بعد الصدمة التى نالوها أمام أنجولا بعد الخسارة بهدفين والتعويض للتأكيد على أن فوزهم فى المباراة الأولى على الجزائر لم يكن صدفة.