تصدت مشتريات المصريين والعرب لمبيعات الأجانب المتواصلة في البورصة، لينجح المؤشر الرئيسي خلال تعاملات الأربعاء في الحفاظ على مكاسبه المحققة على مدار الجلسات الثلاث الماضية التي أعقبت فوز محمد مرسي بالرئاسة، فيما أكد وسطاء أن المتعاملين يترقبون خطة عمل الرئيس الجديد وتشكيل الحكومة لضخ أموال جديدة بالسوق.
وتحولت دفة المؤشر الرئيسي «EGX 30»، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة، إلي الصعود بنحو 0.3%، رابحًا 16 نقطة، ليغلق عند مستوى 4628 نقطة، وذلك بعد أن استهل التعاملات على هبوط محدود متأثرًا بعمليات جني أرباح، بتعاملات بلغت قيمتها 398 مليون جنيه.
وواصل المصريون مشترياتهم، ليلحق بهم العرب خلال تعاملات اليوم مسجلين صافي شراء بنحو 7.7 مليون جنيه و18.8 مليون جنيه على الترتيب، بينما استكمل الجانب مسيرة البيع مسجلين صافي بيع بنحو 26.5 مليون جنيه.
وقال محمد بهاء، مدير إدارة الأبحاث في شركة «المروة» لتداول الأوراق المالية، إن خروج الأجانب لايزال يمثل العبء الأكبر على السوق، لكن مشتريات المصريين والعرب قللت من حدة ضغط هذا الخروج وتصدت له، وسط تفاؤل بدخول البلاد لمرحلة استقرار.
وأشار إلي أن المستثمرين الأجانب، لاسيما المؤسسات تترقب خطة عمل الرئيس المنتخب، وتشكيل الحكومة الجديدة وملامح وزراء المجموعة الاقتصادية ورئيس البنك المركزي، لتكوين رأى حول قراراتهم الاستثمارية في الفترة المقبلة، ومعاودة الاستثمار وضخ السيولة في السوق، متوقعًا أن تشهد السوق قوة دفع جديدة بتشكيل الحكومة وعدد من الأنباء الإيجابية المتعلقة ببعض الأسهم القيادية.
يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه إدارة البورصة، أن يكون يوم الأحد المقبل إجازة رسمية، بمناسبة إجازة البنوك، على أن يتم استئناف العمل يوم الاثنين.
من ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، إلى أن إدارة البورصة، تدرس مد فترة خفض رسوم قيد الشركات في بورصة النيل «نايلكس» لنهاية العام في حال نجاحها في المدة من يوليو وحتى سبتمبر ٢٠١٢.
وشدد عمران خلال لقاء بجميعة مستثمري 6 أكتوبر الأربعاء، على أهمية بورصة النيل كمنصة تداول قوية، تمول وتساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوسع، وخلق فرص عمل جديدة وطرح منتجات وخدمات تسهم في زيادة الناتج القومي.