يعد نجم الهجوم المخضرم ميروسلاف كلوزه، اللاعب الأكبر سنا بين صفوف المنتخب الألماني، وهو يدرك تمامًا الفجوة التي يشهدها الفريق المنافس حاليًا في كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012»، حيث أن عمره يزيد على عمر زميله ماري جوتزه بنحو 14 عامًا.
ويعد جميع عناصر المنتخب الألماني الحالي، الذي يدربه المدير الفني يواخيم لوف، باستثناء كلوزه، البالغ من العمر 34 عامًا، وحارس المرمى تيم فايسه، ثمار للبرنامج المنهجي واسع النطاق للشباب، والذي بدأ منذ إخفاق ألمانيا في كأس الأمم الأوروبية لعام 2000 .
وبدأت ألمانيا قبل أعوام قليلة في جني ثمار هذا التطور في العمل، وانضمت عناصر شابة كثيرة إلى المنتخب الأول، الذي قدم عروضًا مبهرة في يورو 2012، رغم أن متوسط أعمار لاعبي الفريق يعد الأقل مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا.
ويضم التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني في مباراته المقررة الخميس أمام نظيره الإيطالي، في الدور قبل النهائي لـ«يورو 2012»، عددًا من لاعبي المنتخب الذي توج بلقب بطولة كأس أوروبا للشباب «تحت 21 عامًا»، في عام 2009، وبينهم سامي خضيرة ومسعود أوزيل لاعبا ريال مدريد الأسباني وماتس هاميلز مدافع بوروسيا دورتموند ومانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونيخ.
وقال لوف «لست مندهشًا، يمكن للمرء أن يرى الأن عدد اللاعبين الذين يتمتعون بكفاءات عالية، نعتزم ضم المزيد والمزيد من اللاعبين الشبان، إنه أمر جيد أن يشكل هؤلاء ضغطًا على اللاعبين الأكبر سنًا».
وكانت بطولة يورو 2000 شهدت إخفاقًا نادرًا للمنتخب الألماني الذي كان يضم العديد من اللاعبين الكبار، وهو ما جعل اكتشاف المواهب الجديدة وتطويرها على رأس أولويات الاتحاد الألماني للعبة.
ولكن كلوزه، صاحب ثاني أكبر عدد من المشاركات مع المنتخب الألماني بعد لوثر ماتيوس، يعد أبرز مثال على أن هذا النهج لم يعد متبعاً.
والآن ينتهج المنتخب الألماني نظام الاعتراف بالمواهب، وتقديم كل شيء من أجل تطويرها.
وتوجت ألمانيا بلقب بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عامًا، في عام 2008 ثم أحرزت لقب بطولة أوروبا للناشئين تحت 17 عامًا، ولقب بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عامًا في العام التالي.