نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، مقالًا يؤكد ضرورة نشر الثورة المصرية في الخليج باعتبارها الطريقة الوحيدة لتأمينها، خاصة أن الثورة المضادة والقمع سحقا الحركة الاحتجاجية وحولا مسارها.
وقال سوماس ميلن، المحرر بالصحيفة، إن أول انتخاب «حر لرئيس عربي يجب أن يعزز الثورة في المنطقة»، مؤكدًا أن هناك حاجة لأن يصل الأمر إلى «عمق دول الخليج المحكومة حكمًا سلطويًا».
وأضاف مايلن أن «هناك مخاوف من أن الثورة المضادة قد سحقت الثورة وخطفتها وحولت مسار الضغط الشعبي المطالب بالحقوق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الأمر الذي حول الربيع العربي إلى شتاء».
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية «هى التي تمثل الثورة المضادة، بحلها البرلمان وتوسيع صلاحيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة».
وحذر الإخوان المسلمين من أن انتصار الجيش، لن يضر بالتغيير الديمقراطي في مصر فقط بل في الشرق الأوسط كله في ضوء مكانة مصر الحيوية في المنطقة، ونصح بأن يكون طريق الرئيس المنتخب محمد مرسي يمر بحشد القواعد والتعاون مع العلمانيين المناهضين للنظام العسكري القديم والجديد، لمواجهة المؤسسة العسكرية في القضايا الديمقراطية الجوهرية.
كما حذر من انشغال المعسكر الثوري في مصر بصراع أشبه بمعركة على الطريقة الأمريكية التي تركز على الصراع بين الدين والعلمانية، بينما تضيع فيه قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والاستقلال الوطني.
وأوضح ميلن، أن القوى الغربية أكثر اهتمامًا بسياسة الإسلاميين الخارجية وموقفهم من إسرائيل ومعاهدة السلام معها، متوقعًا أن يؤدي اختيار رئيس مصر في انتخابات حرة، هى الأولى من نوعها، إلى إعطاء قوة دفع جديدة لحركات الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية في المنطقة.
وأكد ميلن أن «الديكتاتوريات السعودية والخليجية التي يساندها الغرب، هي محور الحملة التي تهدف إلى عرقلة أو تسميم الانتفاضات طوال الـ18 شهرًا الماضية»، مشيرًا إلى أن منطقة الخليج أصبحت بؤرة الثورة المضادة في المنطقة.