ذكر مسؤول كوري جنوبي، أن بلاده ستوقع مع اليابان هذا الأسبوع اتفاقًا عسكريًا لتبادل المعلومات الاستخباراتية، فيما سيكون أول اتفاق عسكري بين الغريمين التاريخيين، منذ الاحتلال الياباني لكوريا في أوائل القرن العشرين.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن كبير المسؤولين بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إنه بموافقة الحكومة الكورية الجنوبية، الثلاثاء، على الاتفاق حول تبادل المعلومات العسكرية، استكملت سول إجراءاتها المحلية لصياغة الاتفاق، ومن المتوقع أن تستكمل طوكيو إجراءاتها الخاصة هذا الأسبوع.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه «فور تصديق الحكومة اليابانية على اتفاق الأمن العام للمعلومات العسكرية، ربما خلال هذا الأسبوع، سنوقع رسميًا على الاتفاق مع اليابان».
ومنذ أوائل عام 2011 تجري سول وطوكيو محادثات حول إعداد اتفاقين عسكريين بشأن المعلومات الاستخباراية العسكرية والدعم اللوجستي.
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم كوان جين، يعتزم زيارة اليابان الشهر الماضي للتوقيع على أحد تلك الاتفاقات، لكنه أجل زيارته بسبب بعض القضايا الإقليمية وغيرها التي لم يتم تسويتها بين الجانبين.
يذكر أن اليابان حكمت شبه الجزيرة الكورية كمستعمرة في الفترة ما بين عامي 1910 و1945 .
ويعد التعاون العسكري أحد المجالات الحساسة الذي يتعين معالجته في العلاقات بين سول وطوكيو، لكن الدولتان اتفقتا مؤخرًا على الحاجة إلى توسيع التعاون في قطاع الدفاع في ضوء زيادة التهديدات العسكرية من جانب كوريا الشمالية، لاسيما بعد وفاة زعيمها كيم جونج إيل.
وقال المسؤول العسكري: «لا ننكر حقيقة أن الوجود الياباني مهم لأمننا الوطني»، مستشهدًا بوجود قوات أمريكية في اليابان.
ولدى كوريا الجنوبية حاليًا اتفاقيات عسكرية مماثلة مع 24 دولة، من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا وروسيا.